صدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، أمس الاثنين، حكما بالإعدام في حق المتهم في جريمة القتل البشعة، التي ذهبت ضحيتها شابة في العقد الثالث، بعد أن قطع جثتها بمنشار ورمى أطرافها في أماكن مختلفة بالرباطومراكش، حسب ما ذكرته يومية »المساء » في عددها ليوم الاربعاء 28 فبراير. وكانت تفاصيل هذه الجريمة البشعة حسب الصحيفة ذاتها، « قد انكشفت في 29 يوليوز 2016 بعد معاينة عاملات النظافة بمحطة القطار بمراكش حقيبة متخلى عنها داخل القطار، فتم إخطار المصالح الأمنية، التي كانت صدمتها قوية بعد العثور على جذع رجلين ويدين تم فصلهما عن الكفين. وكشفت التحريات، التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية بمراكش، أن الحقيبة تم التخلص منها في قطار كان قادما من مدينة الرباط في اتجاه مراکش، قبل أن تعثر مصالح الأمن بمدينة الرباط في اليوم نفسه على أطراف أخرى تعود إلى الجنة نفسها في حاوية للقمامة بالقرب من نزهة حسان، حيث اتضح أن الأمر مرتبط بجريمة واحدة، وأن مرتكبها وجد صعوبة في التعامل مع الجثة، وقام بتقطيعها والتخلص منها بطريقة عجلت بوقوعه في قبضة الأمن. وعمدت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراکش إلى إخضاع الحقيبة للخبرة العلمية، وهو ما مكنها من رفع عدة بصمات وأثار للحمض النووي، قبل أن يتم رصد بصمة وضعت صاحبها على قائمة المشتبه بهم، بعد أن تم تحديد هويته ومقر سكناه بمدينة سلا، من خلال سجلات الأمن الوطني. وبتنسيق مع نظيرتها بمدينة سلا قامت مصالح الشرطة القضائية بمراكش بالانتقال الى منزل المشتبه به البالغ من العمر 37 سنة بحي الدار الحمراء الشعبي حيث عثر المحققون على قدمين ورأس آدمية وأطراف بشرية أخرى كان المشتبه فيه يحتفظ بها، والذي تم اعتقاله بعد ان قام في وقت سابق بتقطيع الجثة ووضع بعض الاطراف في الحقيبة التي عثر عليها بمحطة قطار مراكش فيما تخلص من أطراف اخرى بالرباط. كما عثرت مصالح الأمن بعد تفتيش المنزل على ثياب ملطخة بالدماء ومناشير وأسلحة بيضاء استعملها من أجل تقطيع أطراف الضحية، في محاولة لطمس معالم جريمته.