صفعة مُدوية وجهتها إنتخابات المناديب والعمال للفيدرالية الديمقراطية للشغل الذراع النقابية لحزب الإتحاد الإشتراكي، والمنظمة الديمقراطية للشغل الذراع النقابية لحزب الأصالة والمعاصرة. وحسب النتائج الرسمية التي تم الإعلانعن ليلة الأربعاء 24 يونيو الجاري بالرباط، فإن نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل كانت أكبر الخاسرين بفقدانها لمكانتها بين النقابات الأكثر تمثيلية، إذ اندحرتْ من 6،57% سنة 2009 إلى 3،83%، أيْ بناقص 2،47، كما تراجعت نسبة تمثيلية اللامنتمين ب5،3%. ولم تفلح المنظمة الديمقراطية للشغل، في بلوغالعتبة (6%)، في أوّل انتخاباتٍ مهنية تُجرى بعْد دستور 2011، وثاني انتخاباتٍ في ظلّ مدوّنة الشغل الجديدة، إذ بلغت نسبة تمثيليتها 1،84%. وحازت نقابة الاتحاد المغربي للشغل التي يتزعمها الميلودي مخاريق نسبة 17،67 في المائة من مجموع مناديب الأجراء، بما يمثّل 6175 مندوب، في حين جاءت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في الرتبة الثانية ب 9،27 (3240 مندوبا)، تلاها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ب7،57 (2644 مندوبا)، ثمّ الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ب7،36 (2572). وأصبحت النقابات "الحزبية" في تراجع لأسباب موضوعية، مما يطرح أسئلة عميقة حول هيمنة الحزبي على النقابي والتدخل الأول في شؤون النقابة، كما هو الشأن بالنسبة إلى الأحداث التي عرفتها الفيدرالية الديمقراطية للشغل وأدت إلى انشقاقها وعدم وصولها للعتبة التي تمكنها من حضور جلسات الحوار الاجتماعي.