تصدرت أربع مركزيات نقابية، من أصل 35 نقابة، المشهد النقابي المغربي، بحصولها، مجتمعة، على 41.89 في المائة من مجموع مناديب الأجراء مسبوقة باللامنتمين بنسبة 49.79 في المائة من مجموع مناديب الأجراء، وذلك وفق ما كشفت عنه النتائج النهائية للانتخابات المهنية بالقطاعين العام والخاص وقطاع المناجم التي جرت ما بين فاتح وعاشر يونيو الجاري. فقد أظهرت النتائج التي أعلن عنها عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، بمعية محمد مبدع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، في ندوة صحفية مشتركة، أول أمس الأربعاء، أن االمركزيات النقابية الأربع (الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، هي النقابات الأكثر تمثيلية، وهي التي يخول لها القانون، حسب عبد السلام الصديقي، الحق في أن تشارك في الحوار الاجتماعي، وفي عضوية المجالس ثلاثية التركيب، وبالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وأن تستفيد من الدعم العمومي، بالإضافة إلى الحق في تمثيلية المغرب في الهيئات النقابية العربية والدولية. وحل الاتحاد المغربي للشغل في المرتبة الأولى، بحصوله، وفق ما أعلنه عبد السلام الصديقي، على 6175 مندوبا أي بنسبة 17.67 في المائة من مجموع مناديب الأجراء في القطاعين الخاص والعام وقطاع المعادن، متبوعا بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل في المرتبة الثانية ب 3240 مندوبا أي بنسبة 9.27 في المائة، ثم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي حل رابعا ب 2644 مندوبا وهو ما يمثل 7.57 في المائة من مجموع مناديب الأجراء، وجاء في الرتبة الرابعة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بحصوله على 2572 مندوبا أي بنسبة 7.36 في المائة. ولم تتمكن الفدرالية الديمقراطية للشغل من الحفاظ على مكانتها ضمن دائرة النقابات الأكثر تمثلية لعدم تجاوزها نسبة 6 في المائة من مجموع مناديب الأجراء، وحصولها فقط على 1339 مندوبا أي نسبة 3.83 في المائة، متبوعة بالمنظمة الديمقراطية للشغل ب 644 مندوبا أي بنسبة 1.84 في المائة. ورغم أن هذه النتائج أظهرت تصدر اللامنتمين لهذه الانتخابات الأولى من نوعها، في دستور 2011، بحصولهم على 17399 مندوبا، أي بنسبة 49.79 % ، فقد تقلصت نسبة المنتخبين من هذه الفئة من 64.73 في المائة سنة 2009 إلى 57.12 في المائة سنة 2015، وهو ما يعكس، بحسب الوزير عبد السلام الصديقي، تطور الحركة النقابية ببلادنا. وما يعزز هذه الخلاصة، يضيف الصديقي، هو ارتفاع عدد المندوبين المنتخبين النقابيين مقارنة مع الانتخابات التي جرت سنة 2009، حيث سجل الاتحاد المغربي للشغل زيادة بنسبة 40 في المائة، وارتفع عدد المندوبين المنتخبين المنتمين للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بنسبة 60 في المائة، فيما ارتفعت هذه النسبة لدى الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى 145 في المائة، فيما سجلت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ارتفاعا بنسبة 23 في المائة، وانخفضت هذه النسبة بشكل ملحوظ لدى الفدرالية الديمقراطية للشغل بنسبة ناقص 14 في المائة. وقد جرت هذه الانتخابات المهنية التي خصص لها غلاف مالي يصل إلى 17 مليون درهما، حسب إفادة وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، في 12084 مؤسسة، من أصل 17019 من المؤسسات التي تم إحصاؤها أي بنسبة 71 في المائة، وبلغ عدد المندوبين المنتخبين 25.959 مندوبا أصليا، مقابل 21028 مندوبا سنة 2009 أي بزيادة نسبة 23 في المائة. ووصف محمد مبدع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، في معرض عرضه لنتائج انتخابات ممثلي الموظفين في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء بالإدارات العمومية والجماعات الترابية، (وصف) الأجواء التي مرت منها هذه الانتخابات ب «الجيدة» و»الملائمة» مشيرا إلى أنه تم تتبع كل العمليات وتلقي الشكايات التي تمت معالجة الكثير منها في حينها.