يبدو أن التوتر بين المغرب والبوليساريو وصل ذروته، فمباشرة بعد التهديدات التي أطلقتها الجبهة، أمر الجنرال دو كور دارمي عبد الفتاح الوراق، بتحريك وحدات الدرك الحربي بالخطوط الأمامية التي تفصل بين الجيش المغربي وعناصر جبهة البوليساريو. و تحركت، لأول مرة، وحدات فرقة المشاة البرية التي لم تتدخل منذ حرب الصحراء، كما تم إعلان حالة استنفار قصوى ومنعت عناصر الجيش من العطل بعد اتخاذ قرارات جديدة بالمنطقة الجنوبية، بعد أن أمر الجنرال دو كور عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجنرال دو ديفيزيون فاروق بلخير، قائد المنطقة الجنوبية، بأن تشرع الوحدات العسكرية في التحرك وبدء مناورات قرب المراكز الحدودية، بداية من وحدات الدرك الحربي. وتحركت الوحدات العسكرية حسب “المساء” بكل من شبه القطاع تشلا وشبه القطاع أوسرد، بعد استفزازات الجبهة التي حركت مختلف عناصر الجيش. وأعطى المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية أوامر مباشرة لحشد الجيش المغربي لمئات الجنود والآليات العسكرية على بعد أمتار قليلة من الحدود مع البوليساريو. وكشفت مصادر دبلوماسية ان المناورات الأخيرة، التي اقدمت عليها جبهة البوليساريو بإشراف جزائري، التي ضمن مخطط لإعادة أزمة الكركرات من جديد، بعدما تمت المناورات في سابقة بمعدات حربية متقدمة وتدرب مسلحوها على مهاجمة أهداف مماثلة لأهداف مغربية وراء الجدار العازل بشكل مباغت، يسمح بالاستيلاء على مراكز متقدمة في المنطقة من جهة شمال موريتانيا.