يعيش حكيم بنشماش، أزمة حقيقية داخل اجتماعات مجلس المستشارين، بعدما فقد بشكل كامل الأغلبية، في أفق عزله. وحصل موقع Rue20.Com على معلومات تفيد بقيادة تيار ‘عبد الصمد قيوح'، للجنة افتحاص وتدقيق مالية المجلس عقب تفجر خلاف حول مناصب مالية جديدة ل20 شخصاً بالمجلس، وهي التي خصصها قانون المالية لمجلس المستشارين برسم 2018. المناصب التي كان بنشماش يستعدُ لتوزيعها على زبانيته حسب الولائات من طرف الأحزاب بالغرفة الثانية، وقف له ‘عبد الصمد قيوح' بالمرصاد، بعدما فقد بنشماش الأغلبية بمكتب المجلس. وتُضيف مصادرنا، أن بنشماش أصبح يعُد أياه على رأس مجلس المستشارين بعد استبعاده من تمثيل الملك داخلياً وخارجياً والتحدث باسمه وعودته مطروداً من الصين بسبب أخطاء بروتوكولية نقلت صحيفة “الصباح” تفاصيلها، فضلاً عن استنكار أغلبية أعضاء المكتب لاستفراده بالقرارات وتوزيع بلاغ بأسماء الأعضاء دون اطلاعهم على محتواه وهو ما اعتبروه تزويراً خطيراً باسمهم. مصدرنا، أفاد أن بنشماش أصبح معزولاً بالمجلس، فيما أصبحت قرارت الغرفة الثانية بيد تحالف ‘قيوح'، أقوى المرشحين للاطاحة ببنشماش، والذي يضم عبدالالاه الحلوطي عن العدالة والتنمية، وحميد كوسكوس عن الحركة الشعبية، نائلة التازي عن نقابة الباطرونا، ورشيد المنياري عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل، وامحمد الخليفة عن حزب الاستقلال. وينتظر بنشماش شتنبر المقبل على أحر من الجمر للفرار بجلده، بعدما أصبح ربط المسؤولية بالمحاسبة أمراص فعلياً، وتفجر فضائح توظيفات مشبوهة لتلميع صورته المُشوهة، فضلاً عن فشله في تبرير الاتهامات الموجهة من طرف عدد من الاعلاميين حول اغتنائه الفاحش بعدما تحول الى مالك للفيلات والشقق الفاخرة بعدد من المدن، فيما الحسرة ستبقى بعدما يتوقف راتب 9 ملايي ونسف شهرياً عن بنشماش دون الاشارة الى التعويضات. أغلبية “قيوح” بمجلس المستشارين، أصبحت غصة في عنق بنشماش، بعدما جَرَده من الحسم في قرارات المكتب بقوة القانون، معزولاً الى جانب المُنتفعين من مقربيه في المكتب والذين لا يزيد عددهم عن أربعة من أصل 12 عضواً. جدير بالذكر، أن “قيوح” سبق له أن أصدر بلاغاً استنكارياً يطعن فيه بمعية سبعة من أعضاء المكتب في قرارات رئيس مجلس المستشارين، والذي هاجمه فيه الأعضاء.