قتل الشاب الفلسطيني إبراهيم أبو ثريا 29 عاما، والذي اشتهر بمقاومته الاحتلال الإسرائيلي رغم بتر قدميه في مواجهات سابقة، قتل اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شرق مدينة غزة. وأصر الشاب الفلسطيني على المشاركة في المظاهرات والمقاومة ضد الجيش الإسرائيلي رغم أنه مبتور القدمين نتيجة لمواجهات سابقة. وظهر إبراهيم أبو ثريا على خطوط التماس مع القوات الإسرائيلية مع غيره من المتظاهرين. مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين قال إن إقدام إسرائيل على قتل رجل فلسطيني يجلس على كرسي متحرك خلال احتجاج ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل “غير مفهوم” بينما قالت إسرائيل إنها لم تستهدف الرجل. وجاء في بيان للأمير زيد الثلاثاء 19 دجنبر أن قوات أمن إسرائيلية قتلت إبراهيم أبو ثريا بالرصاص في رأسه قرب السور الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل يوم الجمعة. لكن الجيش الإسرائيلي قال إن تحقيقا أجراه الجيش خلص إلى أنه من المستحيل معرفة سبب قتله وإنه لم توجه إليه أي ذخيرة حية خلال تفريق مظاهرة شابتها أعمال عنف. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي “لم يتم تصويب ذخيرة حية على أبو ثريا. من المستحيل تحديد هل أصيب أبو ثريا بوسائل تفريق أعمال الشغب أو سبب وفاته”. وأضاف البيان أن المحتجين قذفوا عبوات ناسفة وحجارة ودفعوا بإطارات سيارات محترقة على الجنود “بهدف إيذائهم ولتدمير البنية التحتية الأمنية” وأنه استخدم في الأساس وسائل غير فتاكة لتفريق الشغب باستثناء إطلاق عدد قليل من الأعيرة النارية الحية تحت إشراف “باتجاه المحرضين الرئيسيين”. وقال الأمير زيد إنه لا يوجد شيء يدل على أن أبو ثريا كان يشكل تهديدا وشيكا عندما قتل وإن “الوقائع التي جمعها فريقي حتى الآن في غزة تدل بقوة على أن القوة التي استخدمت (ضده) كانت مفرطة”.