استشاط عبد اللطيف وهبي البرلماني عن الاصالة و المعاصرة غضباً من كيل الإتهامات لحزبه كل مرة حول من استفاد من 42 مليار درهم أثناء تطبيق البرنامج الإستعجالي لإصلاح التعليم على عهد وزير التربية السابق المنتمي لحزبه “أحمد اخشيشن” في ولاية حكومة عباس الفاسي. و لم يعد وهبي يستسغ أن يشار إلى حزبه الأصالة و المعاصرة في كل جلسة مساءلة شهرية لرئيس الحكومة أو طيلة سنوات أثناء انعقاد جلسات الأسئلة الشفوية بأنه سبب إخفاق خطة إصلاح التعليم باعتبار أن القيادي “البامي” أحمد اخشيشن هو من دبر التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين الأطر في حكومة الفاسي منذ 2007 إلى 2011. ووجه وهبي رسالة إلى محمد أشرورو رئيس فريقه بمجلس النواب يلتمس فيها التداول قصد المطالبة بإحداث لجنة تقصي الحقائق قائلاً : ” منذ ست سنوات و حزبنا يتهم بمسؤوليته في التصرف بسوء نية في أموال “البرنامج الإستعجالي في مجال التعليم و هذه الإتهامات لم تعد محصورة في خصومنا السياسيين فحسب بل كانت موضوع اتهام صريح من رئيسي الحكومة الحالية و السابقة من خلال موقعهما الدستوري و في جلسة برلمانية دستورية”. و رفض وهبي الإتهامات التي كالها العثماني لحزبه في آخر جلسة واصفاً إياها بأنها لا تليق بالسلطة الحكومية التي كان من المفروض فيها أن تجري أبحاثاً و تحريات في الموضوع وفق ما يمليه القانون و الإحساس بالمسؤولية مضيفاً حسب “الصباح” أن عجز رئيس الحكومة عن فتح تحقيق يعني تحويل الأنظار إلى جلد الخصوم باتهامات غير مستند على أي أساس قانوني سوى ممارسة الإبتزاز السياسي داعياً رئيس فريقه إلى التداول في طلب إحداث لجنة تقصي الحقائق و توجيه مراسلة إلى رئيس مجلس النواب لجمع التوقيعات الضرورية.