كان اكتشاف القنبلة النووية بمثابة تحول تاريخي كبير في المجال العسكري والاستراتيجي، فهي سلاح ردع جبار يهابه الجميع، ويعود أصل القنبلة النّوويّة إلى مجموعة من العلماء الفيزيائيّين الأميركان، عكفوا على دراسة تفاعل الذرّات وانشطاراتها، ومن بينهم العالمان إنريكو فيرمي وروبرت أوبنهايمر. في عام 1945م، وتحت حجة إنهاء الحرب العالمية الثانية صَدمت الولاياتالمتحدة الأميركية العالم أجمع بإلقاء قنبلة نوويّة على كل من مدينة هيروشيما ومدينة ناجازاكي اليابانيّة. وأدت هذه القنبلة النووية لمقتل أكثر من 120 ألف مواطن ياباني، لتعلن اليابان استسلامها وقبولها لشروط الولاياتالمتحدة الأميركية بعدم امتلاك السلاح الذري مستقبلاً. ولكن هل تخيَّلت أن هناك قنابل نووية ذات قوة فتاكة رهيبة يمكنها أن تضيع. ويتعلق الأمر ب 8 قنابل أضاعتها الولاياتالمتحدة الأميركية احداها بالمغرب. التاريخ: 10 من مارس/آذار 1956. نوع الطائرة: طائرة عسكرية أميركية من طراز "بوينغ B-47". الطريق المفترض لها: من قاعدة "ماكديل" الجوية في فلوريدا، في رحلة بدون توقف في اتجاه قاعدة "بن جرير" جنوبي المغرب. مكان الاختفاء: اختفت بعد انطلاقها فوق مياه حوض المتوسط في سماء المغرب، وقد كانت محمَّلة بشحنة من السلاح النووي الأميركي. سبب السقوط: غير معروف إلى الآن، ولم يتم الكشف عن أطوار اختفائها إلا من خلال بعض التقارير الأميركية التي نشرت وقائع عن حوادث اختفاء طائرات أميركية. أثر السقوط: لم يعثر على أي حطام أو بقايا للطائرة، وكانت تحمل حمولة (لم يتم الإفصاح عنها)، لكن يتوقع أن تبلغ حوالي 3.4 ميغاطن (تعادل انفجار 3.4 مليون طن من الديناميت).