كشفت عملية تعويض أعضاء مكتب مجلس النواب من خلفاء الرئيس، الحبيب المالكي، ومحاسبي المجلس التابعين لحزب العدالة والتنمية التي جرت الجمعة الماضية، عن تحكم عبد الإله بنكيران في فريق الحزب بمجلس النواب بشكل واضح. وحسب جريدة “الأسبوع” تمكنت توجيهات بنكيران من وضع المقرب إليه بشكل كبير، إدريس الأزمي، الوزير المنتدب السابق في المالية على رأس الفريق الذي يعد الأكبر بمجلس النواب ب125 نائبا ونائبة برلمانية، مما سيجعل تواصل بنكيران مع الفريق، سلسا جدا ومتحكم فيه عبر التحكم إدريس الأزمي الذي لم يستوزر في حكومة العثماني تضامنا مع بنكيران. ثاني الشخصيات التي لها علاقات قوية مع بنكيران وتمكن هذا الأخير من وضعها في موقع المسؤولية داخل مجلس النواب، الكاتب العام لشبيبة “البيجيدي”، خالد البوقرعي، حيث يشتغل منصب محاسب للمجلس مكان نجيب بوليف، ومهمته سوف تتعدى أن تكون عيون بنكيران في البرلمان، بل ستحاصر المالكي في جميع وطبيعة مصاريف المجلس. جدير بالذكر أن أجواء الاستقبال الحار بالتصفيقات والشعارات، الذي خص به أعضاء الفريقين بمجلس النواب والمستشارين والأمين العام عبد الاله بنكيران، الأسبوع الماضي، بمقر الحزب، تبين الفرق الكبير بين الرجلين حين استقبل نفس البرلمانيين سعد الدين العثماني في اليوم الموالي، لكن ببرودة تامة رغم حضور مصطفى الرميد بجانبه، مما يوشك على مرحلة جد دقيقة في تاريخ حزب “البيجيدي” حيث قيادة الحزب الآن ولأول مرة، برأسين: العثماني وبنكيران. نفس المشهد، تكرر خلال ذكر اسم “بنكيران” بقبة البرلمان حينما قدم “سعد الدين العثماني” تصريحه الحكومي، حيث وقف برلمانيو “البيجيدي” وشرعوا في التصفيق لدقائق.