قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في الحسيمة وضع 15 شخصا رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالحسيمة، وإيداع قاصر بإصلاحية الناظور، عقب أحداث الشغب التي تلت مباراة شباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي مساء الجمعة الماضي. وحسب مصادر مقربة من الملف، كشفت ليومية “الأحداث المغربية” أن المتابعين تنتظرهم عقوبات قاسية بالنظر للتهم الثقيلة توبعو بها من طرف النيابة العامة، والمتعلقة بالمشاركة في استعمال العنف في الطرق العمومية والياخات ومحطات النقل الطرقي، وارتكاب أفعال جنائية تشمل الضرب والجرح، وإلحاق خسائر مادية بأملاك عقارية ومنقولة مملوكة للغير، وارتكاب عنف نتج عنه جرح في خق رجال القوة العمومية أثناء اداء مهامهم الوظيفية وأضرام النار. كما ان النيابة العامة قررت اتهام المتابعين ال15، بتهمة تعييب شيء مخصص للمصلحة العام، والعنف وحيازة السلاح في ظروف من شأنها ان تشكل تهديدا لسلامة الأشخاص والأموال، وقد تم إحالة المتابعين ال16 المتحجرين جميعهم من الحسيمة، على المحكمة في أولى جلسات هذا الملف، اليوم الاثنين. وأضافت اليومية ذاتها، كانت النيابة العامة قد أحالت غداة يوم المباراة، مشجعين وداديين على المحكمة بتهم الاعتداء والضرب والجرح والسرقة وحيازة الاسلحة البيضاء، في حق تلميذة وصاحب محل تجاري، تعرض لسرقة مبلغ 3000 درهم في عملية مداهمة بالسلاح الأبيض. وبالموازاة مع محاكمة المتابعين التي جرت أطوارها صبيحة اليوم الاثنين، تجمهر حشد من عائلات المتابعين في وقفة احتجاجية، سرعان ما تحولت لمسيرة حاشدة جابت مختلف شوارع مدينة الحسيمة، حملت فيها المسؤولية لقوات الأمن التي ارتكبت في تصريف عملية خروج جماهير الوداد البيضاوي، وطالبت بفتح تحقيق لكشف المحرضين على إثارة الفتنة، على مواقع التواصل الاجتماعي.