اتصل الرئيس الإيراني حسن روحاني بنظيره السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء لتهنئته على “الانتصار” في مدينة حلب، بينما توشك قوات النظام السوري على استعادة كامل المدينة من مقاتلي المعارضة، بحسب ما أعلن موقع الرئيس الإيراني. وقال روحاني للأسد “الانتصار في حلب، هو انتصار كبير للشعب السوري على الإرهابيين وعلى الذين يدعمونهم”. من جانبه، أكد الأسد أن إيران “وقفت بجانب الشعب السوري والحكومة في أصعب الأوقات، ولن ننسى ذلك”. وكان مسؤولون سياسيون وعسكريون إيرانيون رحبوا الأربعاء ب”تحرير” حلب كبرى مدن شمال سوريا في حين استأنف الجيش السوري غاراته على مقاتلي المعارضة الذين لا يزالون فيها. وأجرى وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان اتصالا هاتفيا بنظيره السوري العماد فهد جاسم الفريج و”هنأه بالانتصارات الأخيرة للجيش السوري والمقاومة الشعبية السورية في تحرير مدينة حلب وتطهيرها من لوث الإرهابيين التكفيريين” كما ذكر التلفزيون الرسمي. وتدعم إيران نظام بشار الأسد سياسيا وماليا وعسكريا وترسل إلى سوريا مستشارين عسكريين و”متطوعين” يقاتلون إلى جانب الجيش السوري. من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لارجاني خلال كلمته ف بداة اجتماع البرلمان أن “الانتصارات التي حققها أبناء المنطقة أرغمت العملاء الإرهاب على التراجع المستمر حتى يتم تطهر مدينة حلب السورة المهمة من وجودهم” معربا “عن أمله بتحرر مدينة الموصل قربا” من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية. وفي طهران نشرت يافطات كتب عليها “النضال ضد الولاياتالمتحدة جاء بنتيجة. تم تحرير حلب” وكانت تحمل توقيع الحرس الثوري الإيراني وبلدية طهران. واكد اللواء يحيى صفوي المستشار العسكري للمرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، والقائد السابق للحرس الثوري أن “إيران هي القوة الأولى في المنطقة”. وقال “سمح التحالف بين إيران وروسيا وسوريا وحزب الله (اللبناني) بتحرير حلب وسيحرر الموصل قريبا” مضيفا هذا التحالف يحقق انتصارات، ما سيعزز الثقل السياسي للجمهورية الإسلامية في المنطقة”. وأضاف “على الرئيس الأميركي المنتخب (دونالد ترامب) أن يقر بهذا الواقع بان إيران هي القوة الأولى في المنطقة”.