بالتزامن مع الجدل الدائر حول التعويضات الخيالية لأعضاء المجلس الأعلى للتربية والتكوين، و إستفادة عدد من البرلمانيين الأعضاء بالمجلس الذي يعتزم إنهاء مجانية التعليم في وجه الفقراء، تناقل العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل ومستجدات حول جمع البرلمانيين و المسؤولين لعدد من الرواتب شهرياً دون أدنى محاسبة، فضلاً عن جمعهم لعدة تقاعدات في نفس الآن. و كشف الفيسبوكيون تفاصيل مثيرة حول البرلمانية ‘أمنة ماء العينين' التي تُتقن ‘تخراج العينين' في وجه الصحافة، أنها تحصل على أربع رواتب بشكل متزامن، أولها راتب ما يقارب أربعة ملايين كبرلمانية، و ثانيها راتب نائبة رئيس جهة سوس ماسة الذي يتجاوز مليوناً ونصف المليون سنتيم حسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية حول تعويضات نواب رؤساء الجهات، هذا إضافة الى راتب يومي يقدر ب2000 درهم كتعويض حزافي عن كل احتماع تحضره، فيما تصل التعويضات التي تحصل عليها بشكل شهري حول التقارير التي تقوم بها باسم لجنة البرامج للمجلس، 6 ملايين سنتيم وهو ما يرفع المبلغ الاجمالي للبرلمانية عن حزب ‘العدالة والتنمية' الى 12 مليون سنتيم شهرياً. من جهته، اعتبر الباحث الجامعي ‘عمر الشرقاوي' أن جمع البرلماني بين تقاعد المهمة السياسية التي من أجلها يتواجد بالبرلمان و تقاعد الوظيفة الادارية التي يشغلها بقطاع ما، هي جريمة. وقال ‘الشرقاوي' في تدوينة له : ‘واش يعقل برلماني ينهي مهامه بتقاعد عن البرلمان وتقاعد عن الوظيفة. واستغرب ‘الشرقاوي' قائلاً : ‘واش كاين شي مكان فالارض فيه الدولة تتخلص جوج ديال التقاعدات. واش اكثر من مليوني مغربي ملقاوش حتى ربع تقاعد وجنود قضوا اكثر من 40 سنة عندهم تقاعد 1500 درهم والبرلمانيين عندهم جوج ديال التقاعد واش هادشي معقول. و شارك ‘الشرقاوي' هاشتاغ #السياسة_ماشي_تجارة