يلاقي المنتخب الزامبي حامل لقب النسخة الماضية، مساء اليوم، منتخب بوركينا فاسو، على أرضية ملعب مومبيلا في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين التي تحتضنها بلاد مانديلا من 19 يناير الجاري إلى 10 من فبراير المقبل. ويسعى المنتخبان إلى كسب رهان المباراة، قصد تعزيز حظوظهما في التأهل للدور ربع النهائي من الكان، حيث يعي جداً أبناء هيرفي رينارد، مدرب المنتخب الزامبي، أن مهمتهم لن تكون سهلة دون شك أمام المنتخب البوركينابي اليوم، باعتبار أن الخيول بقيادة بلجيكية، يتولاها بول بيت سيدخلون المباراة وعينهم، أيضا، على تحقيق نتيجة إيجابية والظفر بالزاد كاملا، ما يعني أن المنافسة ستكون قوية بين اللاعبين فوق الميدان. ويعلم رفاق كاتونغو أن الحل الوحيد للتأهل للدور الثاني هو الفوز في هذه المباراة لحجز بطاقة العبور إلى دور الربع نهائي، لكن منتخب بوكينا فاسو الفائز في المباراة الماضية على إثيوبيا لن يتنازل بسهولة خصوصا وهو يتصدر المجموعة برصيد أربع نقاط، لذلك لن يجازف وسيحاول إنهاء المباراة لصالحه ولما الفوز على منتخب الرصاصات النحاسية. وفي المجموعة نفسها ستجمع المباراة الثانية منتخب إثيوبيا بمنتخب نيجيريا، وتبدو فرصة المنتخب النيجيري أسهل كثيرا في حجز بطاقة التأهل لدور الثمانية حيث يحتاج الفريق إلى الفوز بأي نتيجة ليشق طريقه في البطولة فينجيريا أمام اختبار يمكن تسميته بالسهل الممتنع ولاعبيها مطالبون بالفوز وإظهار مستوى جيد ليؤكدوا للكل أنهم يستحقون المرور للدور الثاني من الكان. وستلعب إثيوبيا ورقتها الأخيرة أمام النسور فهي لا تعاني من ضغوطات مثل تلك التي يتعرض لها الكبار مثل نيجيريا وزامبيا وليس لديها ما تخسره في هذه البطولة التي تشارك فيها بعد غياب دام لأكثر من ثلاثة عقود. وسيعتمد المنتخب الإثيوبي على مهاجمه صلاح الدين سعيد الذي أبان عن أداء جيد وأزعج العديد من المدافعين الذي واجههم المنتخب الإثيوبي في هذه النهائيات. لاشك أن مهمة كل من زامبيا ونيجيريا جد صعبة للإطاحة بمنتخبات بوركينا فاسو وإثيوبيا ، غير أنه يمكن القول إن المهمة ليست مستحيلة على أمام هذه المنتخبات لو دخل لاعبوها عازمين على الفوز بأي طريقة لتحقيق التأهل للدور الثاني من الكان.