بات فريق النادي الرياضي القنيطري مهددا بالتصدع و السكتة القلبية بعدما طفت الصراعات و التطاحنات على السطح من جديد، و التي قسمت المكتب المسير للفريق إلى جهتين بسبب المدرب الكرواتي زوران فيزوفيتش. ففي الوقت الذي تتشبث فيه جهة بالإبقاء على زوران مدربا للكاك، رغم أن جامعة كرة القدم رفضت منحه الترخيص للإشراف على إدارته التقنية، تحت حجة أن ديبلوماته لا تخول له تدريب أندية البطولة الإحترافية، فإن الريس أنس البوعناني و أمين مال الفريق صلاح الدين سعد وفي خطوة إيجابية، قررا البحث عن بديل للمدرب الكرواتي لإستثمار توقف البطولة، في التعاقد مع ربان تعترف به الجامعة لإنقاذ سفينة فرسان سبو من الغرق. و بمجرد وصول خبر تفاوض رئيس الفريق القنيطري و أمين المال مع المدربين أمين بنهاشم في مرحلة أولى إنتهت بالفشل، و عبد الخالق اللوزاني في الخطوة الثانية، ثار باقي أعضاء المكتب المسير للفريق في وجههما بداعي عدم إستشارتهم في إتخاد قرار مصيري يهم مستقبل الفريق، مما جعل الكاتب العام محمد حيرش يقدم على إستقالته التي عزاها إلى إتخاد قرارات إنفرادية، وكذا العشوائية في التسيير و عدم إنسجاب أعضاء المكتب المسير. و الأكيد وفي ظل الوضع الراهن فإن مؤشر تقديم أعضاء آخرين للإستقالة يبقى مرشحا بقوة، مما سيخلق أزمة حقيقية داخل القلعة الخضراء، يصعب حينها الخروج منها، حيث سينعكس ذلك سلبا على أداء اللاعبين الذين سيجدون صعوبة كبيرة في تأمين مكانة الفريق في دوري الأضواء، ليبقى الضحية أولا وأخبرا هي الجماهير الخضراء التي قاست وتعذبت كثيرا، جراء نزوات وزلات بعض الأشخاص الذي يبحثون عن قضاء مآربهم الشخصية على حساب نادي عريق.