طالب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد بطل الدوري الإسباني لكرة القدم جماهير فريقه بالتركيز على دعم ومؤازرة اللاعبين والابتعاد عن الهتافات العدائية وصافرات الاستهجان. وكانت جماهير ملعب سانتياغو برنابيو قد أعدت ما يشبه حفل تكريم لكريستيانو رونالدو أثناء مباراة سلتا فيغو في إياب ثمن نهائي بطولة كأس الملك، والتي سجل فيها "الهاتريك" رقم 18 في مسيرته مع الريال والتي بدأت صيف 2009. وأراد مشجعو الميرينغي أن يرفعوا من معنويات رونالدو بعد خسارته للكرة الذهبية هذا العام أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي، كما ابتغوا تكريمه على تألقه المستمر واحتفاظه بمستوى ثابت بل ومرتفع منذ انضمامه للفريق، فضلا عن تمتعه بالنضج والتعقل وابتعاده عن التصرفات الصبيانية والتصريحات المثيرة للجدل، وتطبيقه لمبادئ وقيم النادي الملكي على النحو الأمثل. وعقب المباراة التي فاز بها الريال 4-صفر، وقف رونالدو في صف مدربه ومواطنه جوزيه مورينيو، ولعب دور المحامي في الدفاع عنه أمام الجماهير الغاضبة منه في الآونة الأخيرة، بل أنه وبخ الجماهير ضمنيا. وصرح صاروخ ماديرا قائلا: "أشعر بسعادة بالغة بسبب هذا التشجيع الحار لي، إنه يدفعني لبذل مزيد من الجهد"، مضيفا: "التمس من الجمهور أن يكفوا عن إطلاق صافرات الاستهجان ضد المدرب، لا يجب أن نمعن في النظر للخلف، مورينيو باق في الفريق، لديه ولدينا الكثير لنفوز به هذا الموسم، نركز على التتويج بكأس الملك ودوري أبطال أوروبا..كفى صافرات، فهي لا تجدي نفعا". وتابع قائد منتخب البرتغال: "مورينيو يفعل كل ما يراه في مصلحة الفريق لكي يكون أفضل، إنه شخص شديد الاحترافية، لذا يتعين على الجماهير التشجيع وليس التصفير، نحن في الملعب نشعر أيضا أنهم لا يقدمون له الدعم". وتوترت العلاقة بين جمهور الريال ومورينيو بسبب نتائج الفريق المتردية في الليغا، واتساع الفارق مع الغريم والمتصدر برشلونة إلى 16 نقطة، وزاد التوتر حين أساء لمعاملة رمز النادي وقائده إيكر كاسياس، من وجهة نظرهم، بإجلاسه على مقاعد البدلاء مباراتين متتاليتين أمام ملقا وريال سوسييداد. وكان رونالدو قد قاد بطل إسبانيا للتأهل لربع نهائي الكأس بعد تسجيله "هاتريك" من أصل رباعية نظيفة في الإياب، ليعوض خسارته ذهابا 1-2، وكان هو أيضا صاحب هذا الهدف الوحيد في ملعب سلتا فيغو.