بعد مباراة هيتشكوكية حبست أنفاس الملايين من الجماهير المغربية تمكن أسود الأطلس من تحقيق التأهل لكان 2013، عقب فوزهم على منتخب الموزمبيق برباعية بيضاء، في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم على أرضية ملعب مراكش الكبير لحساب إياب الدور الحاسم المؤهل للكان. و شهدت المباراة في بدايتها أداء حذرا من الجانبين، لا سيما من جانب المنتخب الموزمبيقي الذي عمل على ملأ وسط الميدان لسد كل الممرات الممكنة أمام المنتخب المغربي، الذي عجز لاعبوه عن فرض إيقاعهم خلال النصف ساعة الأولى من المباراة، و لم تتح إلا فرصة وحيدة للعناصر الوطنية أضاعها ببشاعة يوسف العربي ، قبل أن يعود مهاجم غرناطة ليكفر عن خطأه و يرسل كرة عرضية من ذهب في اتجاه نجم خيطافي الإسباني عبد العزيز برادة الذي سجل الهدف الأول في اللقاء في الدقيقة ،39 ليشعل فرحة جماهيرية كبرى انتهت على إيقاعها الجولة الأولى. في الشوط الثاني أقدم المدرب رشيد الطاوسي على تغيير اللاعب صلاح الدين عقال بمهاجم ليفربول الإنجليزي أسامة السعيدي الذي غير الوجه الهجومي للمنتخب كليا، حيث ناور من الجهة اليسرى و فتح العديد من الممرات لمهاجمي المنتخب، و في حدود الدقيقة 63 سيتمكن برادة من الحصول على ركلة جزاء، إضافة إلى طرد عميد المنتخب الموزمبيقي، ليتكفل العميد خرجة بتحويل ركلة الجزاء إلى هدف ثاني جعل الآمال تكبر في بلوغ الكان، و بعد العديد من المحاولات الهجومية سيستطيع المنتخب المغربي من تسجيل الهدف الثالث الذي أدخل الفرحة لقلوب كافة المغاربة عن طريق رأسية بديعة ليوسف العربي في الدقيقة 85، و في الوقت الذي خشي فيه الجميع عودة الأفاعي في المباراة، انطلق البديل نور الدين امرابط كالسهم ليسجل الهدف الرابع في الدقيقة 94، لتنطلق بذلك الأفراح المغربية التي تنفست الصعداء بعد نهاية مباراة شهدت عودة الروح لأسود أتخنثها جراح النكسات المتتالية في السنوات الأخيرة.
لاشك أننا تأهلنا للكان بكل جدارة، و من حق كل مغربي أن يفخر بهذا الإنجاز الذي تحقق على يد مدرب وطني اسمه رشيد الطاوسي، فلنفرح الآن و لنقل هنيئا للمنتخب و مبروك لكل المغاربة في انتظار الإعداد الجيد للعرس الإفريقي المرتقب.