بعد هزيمة المنتخب الوطني المغربي أمام منتخب الموزمبيق عبر الجمهور المغربي عن غضبه على الناخب الوطني إيريك غريتس الذي فر إلى بلجيكا من أجل الابتعاد عن الضغط الجماهيري والإعلامي، هذا وطلبت الجماهير من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إقالة المدرب البلجيكي من منصبه، خصوصا في ظل النتائج السلبية التي حصدها المنتخب منذ مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، التي أقيمت بالغابون وغينيا الإستوائية. ولم تكتف الجماهير المغربية بالمطالبة بإقالة غريتس من الإدارة الفنية للمنتخب الوطني، بل طلبت بتعويضه ببادو الزاكي، الدولي السابق ومدرب المنتخب سابقا، للإشراف على المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة. لكن مطالبة الجمهور المغربي بالزاكي لم تأتي من فراغ. كيف ذلك؟ بادو الزاكي قدم عمل جيد طيلة المدة التي قضاها مع المنتخب الوطني، حيث حقق إنجاز تاريخي من خلال وصوله إلى المباراة النهائية في كان 2004 بتونس وكان على بعد خطوات من التتويج لولا خطأ الحارس الدولي السابق خالد فوهامي، المنتخب في فترة الزاكي كان قاب قوسين أو أدنى أن يصل إلى نهائيات كأس العالم التي أقيمت بألمانيا، لولا نتيجة التعادل في المباراة الأخيرة أمام المنتخب التونسي، هذه الأشياء جعلت الزاكي يترسخ في قلوب المغاربة الذين خرجوا لتحية العناصر الوطنية الذين قدموا أفضل ما لديهم بقيادة الزاكي. لكن منذ استقالة الزاكي من منصبه لم يحقق المنتخب أي إنجاز يذكر، حيث تعاقب على تدريبه مجموعة من المدربين لم يفلحوا في قيادة المنتخب الوطني. بادو الزاكي عبر في كثير من المرات أنه مستعد لقيادة المنتخب، غير أن الجامعة الملكية ما زالت متشبتة بإريك غريتس، السؤال الذي يطرحه نفسه، لماذا كل هذا التشبت؟ هل هناك مصالح شخصية بين المسؤولين في الجامعة وغريتس؟ أم شيء آخر. الله أعلم.