شكل إعلان ترشح الأمير الأردني علي بن الحسين الاسبوع الماضي لرئاسة "الفيفا"، صدمة لعرب المكتب التنفيذي لأعلى جهاز وصي عن الكرة، لأنه اتخذ القرار بشكل إنفرادي و لم يجالس الأعضاء العرب ، ليكون ممثلهم و يحظى بدعمهم ، وان كان يسعى الآن لحشد الدعم من أجل الاطاحة بالرئيس الحالي سيب بلاتر الذي يتطلع لفترة خامسة على التوالي، ويصعب زعزعته لأنه صاحب نفوذ قوي. ويتوجس الشارع العربي من أن تحاك مؤامرة ضد المترشح العربي، في إعادة لسيناريو القطري محمد بن همام ، لأنه فكر في منافسة بلاتر الذي يحظى بدعم و ثقة الجميع، بل حتى عرب أعضاء مكتب "الفيفا" لأنه و على حسب قولهم رجل المرحلة. ومن جهة أخرى سوف يبدأ الأمير علي بن الحسين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ، حملته الانتخابية و التي تتضمن خطة مدتها عشرة أعوام بهدف إعادة الثقة في المنظمة "الكتومة" التي تدير اللعبة في العالم اذا تم انتخابه. و قال في هذا الشأن : "أعتقد أننا يجب جميعا أن نتحلى بالشفافية، و سأتطلع لبرنامج مدته عشرة أعوام من أجل المنظمة التي ينتمي اليها الجميع ونحن كأعضاء في اللجنة التنفيذية سنطبقه". وأضاف: "في الأشهر المقبلة سأتطلع للجلوس مع كل الاتحادات الأعضاء لأستمع اليها، بحيث لا أريد الترشح لأفرض رأيي، إذ لدي أفكار عملية أريد تطبيقها.. لكن يجب أن أستمع لكل زملائي". وتجدر الإشارة إلى أن علي بن الحسين العضو في اللجنة التنفيذية ل"الفيفا" ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم ، عقد اجتماعا للاتحاد الآسيوي في ملبورن الجمعة الماضية، ليكشف عن برنامج حملته لكن مسؤولين كبارا هناك رفضوا دعم ترشحه، قائلين إن آسيا تقف بالإجماع وراء بلاتر، باستثناء فلسطين و سلطنة عمان اعلنا المساندة غير المشروطة للأمير . وفي سياق آخر فإن الترشح العربي فتح شهية الفرنسي جيروم شامبين الذي أعلن أيضا ترشحه للرئاسة، في محاولة للإطاحة بإمبراطورية بلاتر . وجدير بالذكر أن " الفيفا " يتعرض لانتقادات حادة على طريقته في إدارة التحقيق في مزاعم الفساد المتعلقة بعملية التقدم لاستضافة كأس العالم 2018 و2022 التي فازت بها روسيا وقطر على الترتيب.