دخلت التونسية ريم الجويني التاريخ كونها أول ملاكمة عربية في تاريخ الألعاب الأولمبية عندما خسرت اليوم الأحد في قاعة "إكسل" أمام النيوزيلندية أليكسيس بريتشارد بالنقاط (10-15) في الدور ثمن النهائي لوزن دون 56 كلغ. ويُذكر أنها المرة الأولى التي تدرّج فيها مسابقة خاصة للسيدات في رياضة الملاكمة في دورات الألعاب الأولمبية، وتشهد مشاركة ملاكمة عربية ثانية هي المغربية محجوبة أوبتيل التي تأهلت مباشرة إلى الدور ربع النهائي. واستهلت ملاكمة السيدات مشوارها في البرنامج الأولمبي بمشاركة 36 رياضية في 3 فئات هي الذبابة والخفيف والوسط. وأقيمت أول بطولة للعالم عام 2001 في سكراتون في الولاياتالمتحدة. وكانت الروسية إيلينا سافيلييفا (28 عاماً) أول سيدة تفوز في مباراة للملاكمة في الألعاب الأولمبية، عندما تغلّبت على الكورية الشمالية كيم هيي-سونغ (12-9) في الدور الأول من وزن تحت 51 كلغ (ذبابة). وكانت الروسية تغلّبت على منافستها في وزن تحت 54 كلغ في بطولة العالم 2010 في بريدج تاون (بربادوس) في طريقها نحو إحراز اللقب. وقالت الجويني :"أشعر بالفخر لتمثيل بلدي. كنت أودّ أن أفوز وأحقّق الأفضل حتى يكون الشعب التونسي كلّه فخوراً بي. لسوء الحظ، لم أنجح في ذلك". وأوضحت :"في البداية كانت لدينا بعض المشاكل لأنها رياضة خاصة بالرجال، ولكنني بعد ذلك فزت بالميدالية البرونزية في بطولة العالم". وبخصوص الاستعدادات للأولمبياد في غمرة الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس المخلوع، قالت الجويني :"كان الوضع صعباً جداً. اضطررت إلى التوقّف عن التدريب لمدة 5 أشهر وعدت قبل فترة وجيزة من بطولة العالم. الملاكمون الآخرون استفادوا من فترة إعداد أطول. الحمد لله بلدنا مستقر الآن، وأتمنّى، أن أواصل مشواري حتى أكون جاهزة لدورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو" عام 2016. وعن مباراة اليوم، أكّدت الجويني :"حصلت على إنذار في الجولة الثانية، وهذا هو السبب في أنني فقدت الكثير من النقاط. لم تفاجئني (بريتشارد)، فقد قابلتها في السابق وتغلّبت عليها. أنا لا أعرف سبب خسارتي، ربّما يكون الحكّام".