أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري، جوزيف بلاتر، الأحد من مانيلا أن "كأس العالم 2022 ستقام في قطر"، وذلك بعد أن تحدثت إحدى الصحف البريطانية عن أنها تملك معلومات جديدة على صلة باتهامات دفع الرشاوى خلال حملة ترشح الدولة الخليجية للحصول على حق الاستضافة. قال بلاتر خلال احتفال توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي في مانيلا: "صدقوني، إنه لو نظرنا إلى كل ما قيل وكل ما الذي سيقال في العالم، فإن كل ذلك قادم من أشخاص ليس لهم علاقة بكرة القدم". وكانت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أكدت بان اللجنة المكلفة بملف ترشيح إنجلترا لاستضافة مونديال 2018 الذي منح لروسيا، تملك ملفاً سرياً يحتوي على اتهامات لم يتم إثباتها وتشير إلى شراء وتبادل الأصوات خلال عملية الترشح لاستضافة مونديالي 2018 و2022. وكانت الغرفة القضائية في لجنة الإخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي التي يقودها المدعي العام السابق الأمريكي مايكل غارسيا قد طويت صفحة بالغة التعقيد في قضية ملف قطر لاستضافة مونديال 2022 بتبرئة الدولة الخليجية من مزاعم فساد طاردتها في السنوات الأربع الأخيرة. ووضعت هذه اللجنة برئاسة هانز يواكيم ايكرت حداً للجدل القائم حول شبهات بالفساد طالت ملفي روسيا 2018 وقطر 2022 لاستضافة المونديال، وبالتالي لامكانية إعادة التصويت وحرمان الدولة الصغيرة الغنية بالغاز من استضافة المونديال الأول في الشرق الأوسط منذ انطلاق المسابقة في 1930. لكن الاتحاد الدولي فتح تحقيقاً داخلياً وتقدم بشكوى قضائية أمام المحاكم السويسرية بسبب "شبهات" لها صلة ب"حوالات مالية دولية مع سويسرا كنقطة اتصال". وبالرغم من إصرار غارسيا، فإن الاتحاد الدولي ما زال يرفض نشر التقرير بكامله أمام الرأي العام، وقد أكد أمين عام فيفا، جيروم فالكه، أنه "من الناحية القانونية ليس هناك سبب، ولا ضرورة لنشره".