اقتنص المنتخب البلجيكي فوزاً في الوقت القاتل من بين أنياب المنتخب الروسي بهدف دون رد، في اللقاء الذي جري بملعب ماراكانا بالجولة الثانية لمباريات المجموعة الثامنة بمونديال البرازيل. هدف المباراة الوحيد سجله اللاعب الشاب " البديل"ديفوك أوريجي في الدقيقة (88) من عمر المباراة ، ليرفع المنتخب البلجيكي رصيده إلي ست نقاط ضمنت له التأهل لدور 16 دون النظر لمباراته القادمة مع كوريا الجنوبية ، فيما ظل رصيد منتخب روسيا متوقفا عند نقطة واحده في المركز الثاني بالتساوي مع كوريا الجنوبية التي ستلاقي الجزائر لاحقا.
سيطر المنتخب البلجيكي على المباراة في البداية، وكان إيدين هازارد هو النقطة التي تنطلق منها هجماته ، فيما حاول المنتخب الروسي تنظيم دفاعاته وعمل على إغلاق المناطق المؤدية إلى مرماه بالكثافة العددية في وسط ملعبه، وعلى المستوى الهجومي كان صاحب التهديد الأبرز على المرميين بتسديدة فيزوليين في الدقيقة (11) التي تألق كورتوا وتصدى لها ببراعة، فيما حمل داريس ميرتينز مفتاح الهجمات الخطرة للمنتخب البلجيكي بتسديدة قوية مرت بجوار القائم في الدقيقة (20)، تبعها بعرضية رائعة سبقها اختراق لم تجد من يسكنها الشباك.
المنتخب الروسي استغل حالة الهدوء والثقة المبالغ فيه من منتخب بلجيكا، وتعددت عرضياته، وأطلق ماكسيم كانوتيكوف تسديدة قوية في الدقيقة (30) تصدى لها كورتوا، ليتدخل مارك فيلموتس في محاولة لتصحيح أوضاع المنتخب البلجيكي ويجري تغييره الأول بالدفع بفيرتونخين، وظل ميرتينز هو الأخطر بين لاعبي بلجيكا باختراقاته وعرضياته التي كادت أن تمنح منتخب بلاده التقدم في الدقيقة (36) لولا تدخل أكينيفيف حارس روسيا.
الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، جاءت روسية خالصة، و كان من السهل أن تشهد هدف التقدم لأبناء المدرب فابيو كابيلو، لولا أن تصويبة فيزوليين علت العارضة، فيما لم يستغل كوكورين أخطر فرص الشوط وسدد رأسيته وهو في وضعية مثالية بجوار القائم في الدقيقة (44) ليخرج الشوط الأول من المباراة بالنتيجة التي بدأ بها.
في بداية الشوط الثاني ، مضي المنتخب الروسي في تفوقه وسيطرته على منطقة وسط الملعب ، واستمر في تهديد مرمي كورتوا بالكرات العرضية و التسديدات القوية ، في ظل عدم قدرة المنتخب البلجيكي على مجاراته و الوصول إلى منطقة مرماه بالشكل الذي قد ينتج عنه خطورة ، ليتدخل مدربه فيلموتس مجددا ويخرج الحاضر الغائب لوكاكو ليحل محله ديفوك أوريجي في الدقيقة (57) الذي سقط في أول لمسة لها مطالبا بركلة جزاء بعد عمل جماعي مع هازارد، دفع فابيو كابيلو باندري ايشينكو بدلا من كوزلوف في الدقيقة (62). الأداء الخالي من المتعة ظل هو سمة المباراة من الجانبين، وعلى نفس الوتيرة استمر المنتخب الروسي في التسديد والكرات العرضية، دون أن يشكل الخطورة التي تستحق الذكر، فيما لم يقدم المنتخب البلجيكي ما يشفع له، ليجري فيلموتس أخر تغيير له بالدفع بميرالاس بدلا من ميرتينز في الدقيقة (75)، وكادت روسيا أن تسجل هدف التقدم في الدقيقة (80) من تسديدة ايتشنكو الأرضية القوية التي مرت بجوار القائم.
حل دزاجويف بديلا لشاتوف في الدقيقة (83)، ونشط المنتخب البلجيكي في الدقائق الأخيرة وتصدي القائم لتسديدة ميرالاس، وخرجت محاولة هازارد إلى ركنية، حتى نجح أوريجي في استغلال تمريرة هازارد الرائعة وسددها بقوة داخل شباك أكينفيف، معلنا تقدم بلجيكا في الدقيقة (88)، وخرج بعدها ساميدوف ليحل محله كيرجاكوف، وأضاع ميرالاس فرصة تعزيز التقدم لبلجيكا في الدقيقة (90+2)، لينتهي اللقاء بفوز بلجيكا بهدف دون رد.