حقق فريق أتلتيكو مدريد لقب الدوري الإسباني، وذلك بعد تعادله 1-1 مع مضيفه برشلونة والذي احتل المركز الثاني. الليجا الإسبانية هذا الموسم كانت في غاية الإثارة، ولم يكن هناك مجال لتوقع شخصية البطل حتى الدقيقة الأخيرة من مباراة يوم أمس التي أقيمت على ملعب الكامب نو، والملفت فيها هذا الموسم أن ثلاثة أهداف تم تسجيلها بالرأس رسمت هوية حامل اللقب.
ويأتي هدف دييجو جودين في شباك برشلونة والذي عاد من خلاله النتيجة لفريقه أتلتيكو مدريد على رأس قائمة الأهداف الرأسية الحاسمة لليجا هذا الموسم، فهو أغلى هدف في تاريخ النادي حسب وصف مدربه دييجو سيميوني، وهو الذي منع برشلونة من خطف اللقب في الجولة الأخيرة.
هدف الكولومبي هومبرتو أوسوريو مهاجم ريال بلد الوليد في شباك ريال مدريد خلال المباراة المؤجلة بينهما رسم مساراً أخر لليجا، فهو عطل مسيرة ريال مدريد لأن الهدف تسبب بالتعادل 1-1 حيث تم تسجيله في الدقيقة 85، ثم أجبر المدرب كارلو أنشيلوتي على اللعب بتشكيلة نصف احتياطية أمام سلتا فيجو لإيمانه بخسارة السباق على اللقب، ولو عاد الملكي بالحسابات لوجد أن فوزه على ريال بلد الوليد ومن ثم سلتا فيجو كان سيجعله حامل اللقب يوم أمس.
هدف أخر للاعب مغمور كان حاسماً أيضاً لمسار الليجا، هدف خيتافي القاتل في الدقيقة 92 في شباك برشلونة والذي أجبرهم على التعادل 2-2، صاحب الهدف كان أنخيل لافيتا، ذلك الهدف أدخل برشلونة في جو من السلبية فأعلن مدربه الرحيل بعد المباراة، وانتشرت تهديدات أخرين بفعل نفس الأمر مثل دانييل الفيس وخافيير ماسكيرانو، فانعكس الأمر على الأداء والنتائج أمام التشي وأتلتيكو مدريد بشكل واضح.
كرة القدم رغم اسمها، فعادة ما تأتي الأهداف بالرأس لتكون حاسمة أكثر، فكأس العالم 2006 فازت به ايطاليا بعد هدف تعادل بالرأس من ماتيرازي، وفعلت فرنسا نفس الأمر ضد البرازيل بهدفي زيدان في نهائي مونديال 1998، كما أن نهائي بطولة 2012 في دوري الأبطال شهد هدف دروجبا الرأسي من ركلة ركنية ليهدي البلوز بركلات الترجيح بعد ذلك أول لقب دوري أبطال في تاريخهم.