واقعة دهس رأس البرتغالي بيبي مدافع ريال مدريد الإسباني كانت الحبة الاخيرة في سلسلة من الحوادث المثيرة للجدل التي كان بطلها سرجيو بوسكيتس لاعب وسط الفريق الغريم برشلونة، فرغم كونه محور ارتكاز بارع في الملعب، الا أنه تورط في كثير من التصرفات غير الأخلاقية. ولا يوجد دليل فعلي على براءة بوسكيتس من واقعة دهس رأس بيبي، فرغم تباين الآراء حول ارتكابه لتلك الفعلة عن قصد أو دون تعمد، الا أن إعادة رؤية الفيديو المصور ببطء تظهر أنه كان ينظر للأرض قبل أن يحرك قدمه وكان بإمكانه تجنب الصدام برأس خصمه. ولا تعد تلك السابقة الأولى المثيرة للجدل بالنسبة لبوسكيتس في مباريات الكلاسيكو، إذ رصدته عدسات المصورين في لقاء سابق بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا وهو ينعت البرازيلي مارسيلو ب"القرد". ورغم أن الريال قدم شكوى للويفا تتهم بوسكيتس بتوجيه الفاظ عنصرية للاعب البرازيلي الأسمر، الا أنه لم يتعرض للعقاب. وتظل الواقعة الأشهر حين ادعى بوسكيتس تعرضه لضربة كوع من تياغو موتا لاعب إنتر ميلانو السابق ليتلقى بطاقة حمراء في مباراة نصف نهائي أخرى بالتشامبيونز، فيما أظهرت الإعادة التلفزيونية أنه كان يمثل وفضحه تعبير وجهه حيث كان ينظر خلسة لرد فعل من حوله، وإذا ما كان الحكم قد اقتنع بتمثيله ام لا. وقبل نحو شهر وجه بوسكيتس اشارات استفزازية لدكة بدلاء فريق ريال سوسييداد في ملعب أنويتا مما زاد الاحتقان بين الجانبين خلال خسارة البرسا 1-3 في مباراة تعرض خلالها المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو للطرد. وأصبح بوسكيتس يلعب دور بيبي في تلطيخ سمعة فريقه، حيث طالما كان بيبي سببا في اتهام ريال مدريد بانتهاك الروح الرياضية وأخلاق الملعب لتصرفاته العدوانية والهمجية، ويبدو أن بوسكيتس يكرر ذلك في ظل عدم تعرضه للعقاب.