كان المدرب امحمد فاخر في ندوة أول أمس واقعيا حد القسوة، وصريحا إلى درجة البراءة. تحدث عن علاقته بالرئيس الشاب والثري محمد بودريقة، وعن حكايته مع الوداد، وعن موقفه من اللاعبين الشباب، واللاعبين المنتهية عقودهم، واللاعبين الجدد، واللاعبين الذين سيغادرون. واعترف فاخر بأنه اتفق مع بودريقة منذ فترة، أي قبل أن يصبح الأخير رئيسا، وأنه لو لم يصل إلى الرئاسة لذهب إلى مركب الرجاء ووضع مشروعه فيه ليستعين به غيره. ولم يخش فاخر أن يقال إنه سبق إرادة الجمع العام، أو إنه كان ورقة في حملة انتخابية، أو إنه مدرب بودريقة وليس مدرب الرجاء. وشرح فاخر نظريته بخصوص اللاعبين الشباب، إذ يعتقد أن إشراك لاعب شاب في ظرف صعب مثل قطف تفاحة قبل نضجها، وأعطى مثالا بلاعب سابق مر على يديه اسمه محمد الكرشادي، فقد كان الكرشادي يحرز أهدافا في كل مباراة مع فئة الشباب، فنادى عليه فاخر إلى الفريق الأول، فأحرز هدفا في أول مباراة أمام الجيش الملكي، وهتفت به الجماهير، قبل أن تنقلب عليه بمجرد أن فشل في الإحراز، ليتحطم حلم لاعب كبير. وعن اللاعبين المنتهية عقودهم، قال فاخر إنهم فازوا معه بالبطولة، وأعطوا الشيء الكثير، لكنها سنة الحياة. وعن اللاعبين الذين سيغادرون، قال إن كل لاعب يتوسم فيه الخير سيعار إلى فريق آخر وسيبقى تحت المتابعة، وكل لاعب لا يسمح له سنه ومستواه بغير ذلك فسيغادر نهائيا. ولكن نقطة واحدة أخرجت فاخر عن خط صراحته المستقيم، فعندما سئل عن حكايته مع الوداد الذي كان قريبا من تدريبه الموسم الماضي، تغيرت ملامحه وارتفع صوته، وقال إنه مثل سائق لن ينظر إلى المرآة كل مرة، دون أن يشرح حقيقة ما جرى، كأن التفاوض مع الوداد خطأ.