قالت دراسات متخصصة أن عدد عشاق فريق برشلونة بطل الدوري الاسباني لكرة القدم ارتفع بنسبة 22 بالمئة ما بين عامي 2009 و2011، حيث توج الفريق الكتالوني خلال تلك الفترة ب14 لقبا، منها لقبين لدوري أبطال أوروبا (الشامبيونز ليغ) و3 ألقاب للدوري المحلي (الليغا). وتقول نفس الدراسات أن عدد عشاق الفريق البافاري بايرن ميونيخ بطل ألمانيا وأوروبا ارتفع بنسبة 14 بالمئة حول العالم بعد فوزه بالثلاثية التاريخية الموسم الماضي، وكنا قبل سنوات وتحديدا في العام 1999 قد علمنا أن فريقا مثل مانشستر يونايتد الانجليزي احتل المركز الأول من حيث الشعبية في بلاد المليار نسمة الصين، وذلك مباشرة بعد فوزه بالثلاثية التاريخية ومنها الفوز الدرامي المثير على بايرن ميونيخ في نهائي دوري الأبطال (2-1). والآن.. ووفقا لما تسير عليه الأمور، والمستويات التي أظهرها النصف الأول للدور ال16 من دوري الأبطال (قراءة مبدئية فقط، وليست مقياسا أكيدا) فإن فريقا مثل ريال مدريد الإسباني أظهر قدرة عالية على المنافسة من أجل تحقيق إنجازا تاريخيا بقي عصيا عليه لسنوات طوال، فهو يتصدر الدوري المحلي بعد محطات صعبة تجاوزها في بداية الموسم، وتأهل إلى نهائي كاس الملك دون أن يتلقى مرماه أي هدف، واكتسح شالكه الألماني بسداسية مذهلة الأربعاء الماضي في دوري الأبطال. الفريق الملكي ومعه الفرق الإيطالية مثل يوفنتوس وميلان معروفون بامتلاكهم قاعدة جماهيرية عريضة من كبار السن في الوطن العربي، نظرا لأن انجازاتهم السابقة أفضل بكثير من انجازاتهم الحالية، على عكس منافسيهم المباشرين مثل برشلونة وتشيلسي ومانشستر سيتي وحتى باريس سان جيرمان وبروسيا دورتموند، في حين أن فرقا مثل مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ وحتى أرسنال تمتلك مزيجا من المشجعين مختلطين الأعمار. وربما تكون مهمة الفرق العريقة مثل ريال مدريد أسهل في استمالة قلوب المشجعين الصغار، ولكن لتحقيق ذلك فلا بد من الوصول إلى انجاز تاريخي لم يسبق له مثيل. الفرصة هذا العام مواتية كثيرا للنادي الملكي تحت قيادة المدرب الايطالي المحنك أوروبيا كارلو انشيلوتي، وإذا ضاعت هذه الفرصة فربما لا تعود، خصوصا مع وجود مشاكل حالية يعاني منها ابرز المنافسين مثل برشلونة ومانشستر يونايتد بسبب القيادة الفنية الضعيفة، مع استثناء بايرن ميونيخ الذي يبقى مرشحا هو الآخر لتكرار انجازه التاريخي تحت قيادة مدربه الجديد بيب غوارديولا الذي صنع إنجازات برشلونة القياسية في 3 أعوام ذهبية. هذه الفرصة التي تحصل عليها ريال مدريد ربما لن تكون متاحة العام المقبل مع توجه أكيد لبرشلونة من أجل تعزيز صفوفه ومانشستر يونايتد لتصحيح أخطاؤه وتعاظم قوة فرق مرشحة لذلك مثل اتليتكو مدريد وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وتشيلسي. وربما يستطيع ريال مدريد أن يحقق هذا العام ما عجز عن تحقيقه منذ تأسيسه، كما أنه قد يفوز بلقبه العاشر لكأس دوري الأبطال بعد استعصاء دام 12 عاما.. وإذا ما فعل ذلك فكم سيزيد عشاق الميرينغي يا ترى؟.