ليست صدفة اوخيال، برشلونة وريال مدريد فريقان من طينة الكبار، نعم! هذا حال كل لسان يتفوه بالمقولة التي اصبحت مضحكة نوعاً ما عندما يذكر اسم النادي الملكي والبرسا. فكم من قلب احترق، وكم من عين اذرفت دمعاً تعبيراً عن خروج معشوقها الاول للخسارة او ربما كدموع فرح. لماذا تحولت اطراف المعادلة الاوروبية بسرعة البرق من ريال مدريد + برشلونة = احداهما بطل، الى ريال مدريد او برشلونة + فرق اوروبا = بطل استحق وصف المفاجأة اذا لم يكن احدى اطرافه الفرق الاولى. يبدو ان مصائب قوم عند قوم فوائد، وهذا ما يظهر حاليا في الدوري الاسباني الذي تراجع حماسه بوجهة نظر الكثير من نقاد الكرة الرياضية وذلك لاقتصار المنافسة على عملاقين بحجم ريال مدريد وبرشلونة. نعم، 3 مصائب أدت لتدهور أوضاع ريال مدريد وبرشلونة في القارة العجوز، وتحولهما من شبح اوروبا الى حمل وديع يسير في ظلمات الفضائح نوردها لكم كالآتي: 1- ضعف منافسات الدوري الاسباني: عنوان يشرح نفسه، فاقتصار المنافسة على اللقب بين قطبي اسبانيا "ريال مدريد وبرشلونة" وعدم وجود منافس حقيقي لهما جعل اللاعبين غير معدين بطريقة جيدة لمواجهة الفرق في دوري الابطال، الامر الذي بدأ افقادها سمعتهما الاوروبية. 2- تحول الاندية من ريال مدريد وبرشلونة الى ميسي ورونالدو: لعل العبارة تتحدث عن ذاتها، فاستمرار البرسا والنادي الملكي بتجاهل الفريق بأكمله من أجل النجمين، قد يقلل من المردود الفني للاعبين سعياً لاثبات عكس ما يتم محاولة اثباته وهو ان تألق النجمين يعني فوز الفريق. 3- المنافسة القوية من الفرق الاوروبية: نعم، مع وجود عمالقه بحجم بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان وتشيلسي الانجليزي والعديد من الفرق، لم تعد البطولات القارية مكاناً للنزهة ولا محطة استعدادية للبطولات. لقد ادى سعي الاندية الاوروبية لتعزيز صفوفها بأفضل اللاعبين الى تحويل اطراف المعادلة الاوروبية من "فريق مجهول + فريق مجهول = بطل مجهول" لاشتعال المنافسة على الالقاب الامر الذي صدم برشلونة وريال مدريد اللذان تربعا على عرش اوروبا لسنين طويلة. هل نشهد اختفاء حقبة ناجحة لريال مدريد وبرشلونة بسبب فضائح الضرائب واشتعال المنافسة! ام ان الكبير كبير مهما تبدل وتغير من احداث.