شكرا لكم يا رجال العالمي، يا من شرفتمونا و رفعتم رؤوسنا عاليا، فمن كان يتصور يوما أن الرجاء سيصل لنهائي المونديال ؟؟؟ من كان يتصور يوما أن الرجاء سيقهر عمالقة العالم و يحرمهم من الفرحة في أغلى مسابقات الأندية على الإطلاق ؟؟؟ من كان يتصور أن يُخرج الرجاء ملايين المغاربة للاحتفال في شوارع كل المدن المغربية بإنجازات العالمي في المونديال ؟؟؟ من كان يتصور أن يهزم الرجاء ناديين كبيرين يمثلان مدرستين كرويتين عريقتين (البرازيل و المكسيك) ؟؟؟ من كان يتصور أن يدك الرجاء شباك فريق برازيلي يضم في صفوفه الأسطورة رونالدينيو بثلاثية و يجبره على الاعتراف بقوة النسر الأخضر ؟؟؟ من كان يتصور أن يقف الرجاء في وجه عمالقة بايرن ميونيخ في النهائي و يصمد أمامهم على الرغم من التعب و الإجهاد الكبيرين جراء المباريات السابقة ؟؟؟ من كان يتصور أن يعجز الهجوم البافاري المدمر عن تسجيل أكثر من هدفين في مرمى الرجاء، و هو الذي مزق شباك عمالقة أوروبا بثلاثيات و رباعيات و خماسيات و سداسيات ؟؟؟ من كان يتصور أن يُبهر جمهور الرجاء كل العالم بإبداعاته الرائعة في كل مباريات المونديال، حتى صنفته الصحف العالمية ضمن أفضل الجماهير الكروية في الكرة الأرضية ؟؟؟ من كان يتصور أن يتحدث أفضل مدرب في العالم بيب غوارديولا عن الرجاء باحترام كبير، و يثني على بعض من لاعبيه كالعميد متولي و الحارس العسكري و الغوليادور محسن ياجور ؟؟؟ من كان يتصور أن يصفق العرب و العجم و الشرق و الغرب لنسور الرجاء، و يتوجونهم أبطالا للمونديال قبل إجراء نهائي الأحلام أمام البايرن ؟؟؟ هذا غيض من فيض إنجازات الرجاء العالمي في هذا المونديال، الذي لم يرغب الرجاويون و المغاربة على حد سواء في توديعه بعدما عاشوا خلاله أجمل الأيام في تاريخ كرة القدم المغربية التي استعادت شيئا من هيبتها المفقودة بفضل عزيمة و قتالية كل رجال الرجاء. فشكرا لكم يا أبطال الرجاء على كل الفرحة التي منحتمونا إياها، فقد أثبتم للجميع أن عالميتكم لا تُناقش، و هي العالمية التي نتمنى أن تعيد الكرة المغربية للتألق من جديد في السنوات المقبلة إن شاء الله.