بدأ الحارس زهير لعروبي، المولود سنة 1982 بالعاصمة، مساره الكروي في مركز الهجوم، ضمن فريق اليوسفية الرباطية أحد أندية القسم الشرفي بعصبة الغرب. و في إحدى مباريات فريقه طلب منه مدربه أن يحرس المرمى، بعدما استنفذ فريقه التغييرات إثر طرد أحد اللاعبين، حينها تصدى لعروبي لمجموعة من الكرات الصعبة، و تمكن من إنقاذ فريقه من هزيمة محققة. و منذ تلك المباراة، بدأ مدرب الفريق الرباطي، يقحمه في التشكيل الأساسي في حراسة المرمى، بعدما تبيّن له أن المؤهلات التي يتوفر عليها تخوّل له النجاح أكثر في ذات المركز عوض اللعب في الهجوم. لعروبي، المحسوب على سلك الجندية، و اصل مداعبة الكرة المستديرة في مركزه الجديد، الذي قادته له الصدفة، ضمن فريق اليوسفية الرباطية و النادي الرياضي للحرس الملكي الممارس بالبطولة الوطنية العسكرية، قبل أن يلتحق بفريق النادي القنيطري موسم 96 97 ، حينها ظل حبيس دكة البدلاء بتواجد حارسين مجربين، عصام أوديز، و يوسف بنمويح. ورغم ذلك لم يستسلم بل واصل تداريبه بجدية و إنضباط حتى بات الحارس رقم واحد داخل الكاك، الذي حقق معه الصعود للقسم الممتاز قبل 6 سنوات، إلى جانب خوضه لمباراة نصف نهائي الكأس أمام المغرب الفاسي، و التي كان قد خسرها فريقه السابق الكاك بالضربات الترجيحية قبل ثلاث مواسم مضت. و في ظل تألقه اللافت في حراسة عرين فرسان سبو، و إختصاصه في التصدي لضربات الجزاء، جعل مجموعة من أندية القسم الممتاز تطلب وده و الإستفادة خدماته، غير أنه كان يصر على مواصلة المشوار مع النادي القنيطري حتى نهاية عقده في بطولة الموسم ما قبل الماضي، لينضم لفريق الدفاع الحسني الجديدي في إنتقال حر لمدة ثلاثة مواسم مقابل 165 مليون سنتيم. و الأكيد أن إسم الحارس زهير لعروبي سيظل راسخا في ذاكرة الجماهير الدكالية، سيما أنه أسهم بشكل كبير في تتويج فريقه الدفاع الحسني الجديدي بالكأس الفضية، بعدما تمكن من التصدي لضربتي جزاء، كما نجح في تفيد ضربة الجزاء الأخيرة التي منحت الفريق الدكالي أول لقب في تاريخه.