شهدت البطولة الأوروبية في تاريخها لحظات فرح ولحظات حزن لعدة منتخبات شكل الإقصاء أو الخسارة حدثا مؤلما وأطلقوا العنان للدموع. شهدت أمم أوروبا لكرة القدم في تاريخها لحظات فرح لعدة منتخبات نتيجة تحقيق إنجاز بالفوز باللقب أو تحقيق تأهل مستحيل، لكنها بالمقابل شهدت لحظات حزن كثيرة لمنتخبات ودول كانت تحلم باللقب أو التأهل لدور أحسن وجاءت الهزيمة لتشكل صدمة للاعبين وتنشر صور الدموع والمواساة في مقابل صور الاحتفالات والفرح . ونستعرض 5 لحظات حزن ميزت تاريخ أمم أوروبا إحداها كانت خارج الملاعب. 1- هزيمة إيطاليا في نهائي 2000 خسرت عدة منتخبات المقابلة النهائية لكأس أمم أوروبا وذرفت الدموع لذلك لكن أبرز خاسر في تاريخ النهائي الحلم كان منتخب إيطاليا في نسخة 2000، حيث كان الفريق الإيطالي فائزا باللقب حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت بذل الضائع حيث سجل ولتورد هدف التعادل ومنح هدف تريزيغي الذهبي اللقب لفرنسا. وانتشرت صور دموع لاعبي إيطاليا في كل الصحف والمواقع الإلكترونية لكونها كانت هزيمة وخسارة قاسية صعب تجرعها. 2- دموع رونالدو في نهائي 2004 قدمت البرتغال في تاريخها عدة أجيال صنعت تاريخ كرة القدم بأوروبا وسميت ببرازيل أوروبا لتقديمها كرة ممتعة وجيدة وحققت الفوز بألقاب عالمية في الفئات الصغرى، لكنها لم تستطع تحقيق لقب كبير. وكان نهائي 2004 بميدانها فرصة ذهبية قد لا تتكرر مجددا حين واجهت المنتخب المفاجأة اليونان الذي هزمها في بداية المشوار وجاءت الفرصة لإعادة الاعتبار والفوز باللقب. وفشل جيل روي كوستا وفيغو في الثأر وخسروا النهائي بهدف يتيم كان كافيا لمنح اليونان اللقب ومشاهدة دموع لاعبي البرتغال، لكن أكثر اللقطات إثارة كانت صور دموع الشاب كريستاينو رونالدو والذي شكلت النسخة انطلاقته الدولية. 3- خروج إنكلترا من نصف نهائي 1996 لم تستطع إنكلترا مهد كرة القدم التتويج بأمم أوروبا في تاريخها وحاصرها الفشل الذريع في كل النهائيات التي شاركت بها، وشكلت نسخة 1996 فرصة ذهبية لدخول نادي المتوجين لكنها اصطدمت في نصف النهائي بألمانيا وتقدمت في النتيجة ثم عادلت ألمانيا. وضيع الإنكليز عدة فرص سانحة لحسم اللقاء بعد تألق الحارس كوكبكة الذي اختير أحسن حارس في الدورة وشكلت ضربات الحظ فرصة أمامه للتصدي لتسديدة ساوتغيت ليتكفل المخضرم مولير بمنح فرصة لعب النهائي لألماني. خرج الإنكليز مطأطئي الرأس ودموع الجماهير تغزو ملعب ويمبلي الشهير الذي شهد توديع حلم لم يتحقق بعد. 4- هجوم إرهابي في مانشستر 1996 كادت نسخة 1996 أن تلغى قبل اكتمالها، فقد أدى تفجير حافلة مفخخة بمدينة مانشستر التي كانت تحتضن بعض لقاءات الجولة لتدمير عدة منازل وإصابة 206 شخص دون وفيات لكون الشرطة أخلت الحي قبل وقوع الانفجار. ومن حسن الحظ أن يوم 15 حزيران/يونيو لم يكن يحمل أي مقابلة تقام باستاد أولدترافورد بل كان يوم تميز بلقاء اسكتلندا وإنكلترا في ويمبلي ولقاء فرنساوإسبانيا بليدز. 5- خطأ الإسباني الحارس أركونادا في نهائي 1984 فازت فرنسا بلقب أمم أوروبا 1984 لأول مرة في تاريخها لكن المقابلة النهائية أمام إسبانيا لم تكن سهلة رغم كون الفرنسيين قدموا نسخة جيدة. تمكنت إسبانيا من إبطال مفعول التفوق الفرنسي بل كانت الطرف الأفضل حتى حدود الدقيقة 57 حيث حصلت فرنسا على ضربة خطأ نفذها بلاتيني ولم تكن قوية لكن الحارس الإسباني أركونادا انقض على الكرة ومرت من تحث إبطه ليدفعها نحو المرمى وسط حسرة مدافعي ولاعبي المنتخب الإسباني وفرح مفاجئ للفرنسيين.