بعد يوم من خسارة ريال مدريد الكلاسيكو، أبرز الصحف الإسبانية ألقت اللوم على شخص واحد وهو كارلو أنشيلوتي، مدرب النادي الأبيض تلقى انتقادات لاذعة وخصوصا بإعتماده على سيرجيو راموس في خط الوسط حيث يرون أنه دخل متخوفا منذ بداية اللقاء. وذكر مدير صحيفة "الاس" ألفريدو ريلانيو في مقالته الأحد: "أعتقد أن بيل دخل للميدان ليرونه على شاشة التلفزيون لأنني لا أعتقد أن أنشيلوتي يمكنه الدفاع عن الويلزي بأنه أفضل في خط الهجوم من موراتا و بنزيمة أو خيسي..". وتابع حديثه: "أما بالنسبة لراموس ووضعه في خط الوسط فذلك يتم شرحه من الخوف، إنه إندفاع إيطالي، الخبر السار هو أن أنشيلوتي لديه فريق جيد إذا أراد، أما الخبر السيء هو أنه على بعد ست نقاط من برشلونة". أما صحيفة "ماركا" وصفت المدرب الإيطالي "بالخواف" على غلافها، أما نائب مدير نفس الصحيفة سانتياغو سيغورولا وصف مدرب ريال مدريد في مقالته تحت عنوان "أنشيلوتي يساعد برشلونة متوسط"، وذكر في مقالته: "خطته كانت فاشلة تماما، كارثة ممثلة بالتدابير المتخذة لإصلاح المأساة، أقحم بيل وراموس وغيرهم بإياراميندي وبنزيمة الذين كانوا من أفضل اللاعبين في ريال مدريد، موراتا شاهد اللقاء من المدرجات وما قدمه في المباريات الأخيرة لم يشفع له، عاجلا أم آجلا قضيته ستستحق الحكم عليها من طرف المشجعين.." أيضا في "ماركا" الصحفي خوسيه لويس هورتادو أشار أن أنشيلوتي أخطأ في بيع أوزيل وأن بديله إيسكو لم يلعب أي دقيقة. وأكد صحفي "الموندو" فرانسيسكو كابيزاس أن مارتينو كما أنشيلوتي قاموا "بتشويه" فرقهم لدرجة أنهم "حولوا المباراة إلى دور فظيع"، وأضاف: "ريال مدريد دفع غاليا خوف مدربه الذي كان قد وعد بتقديم كرة هجومية ولكن إنتهى به الأمر لإرتكاب بعض الأخطاء التي إرتكبها سلفه". وتابع حديثه: "في البداية، أدان راموس للمعاناة مانحا له دور يحاتج للدماغ، أيضا قام بقطع جودة خط الوسط بحذف إياراميندي وإيسكو، وأعرب عن ثقته في وضع بيل كمهاجم عشوائي وهو الذي لا يزال غير مستعد حتى الآن، إنه هراء من شخص الذي بحث عن إيجاد توازن تكتيكي وأيضا سياسي". وفي نفس الصحيفة أشار أورفيو سواريز أن "من خلال قراءة تشكيلة أنشيلوتي فإنه إعتبر فريقه أضعف بكثير من برشلونة، وقام بتصحيح ذلك بوضوح باهظ من خلال التبديلات التي قام بها، وضع بيل كأساسي هو إقتراع من أنشيلوتي ليراه نصف العالم على شاشة التلفزيون، فعل شيئا من هذا القبيل في باريس سان جيرمان عندما إعتمد على بيكهام ضد برشلونة بعد وقت قصير من وصوله الى باريس". وأخيرا، خوسيه سامانو صحفي "الباييس" أكد في مقالته أن "كرة القدم لا تتجانس مع المناورات السياسية، في رحلة الكامب نو المدرب الإيطالي لم يخفي شيئا: قلد مورينيو وكان راموس هو بيبي، هو قرار يظهر إرتجافه، والإعتماد على بيل إنحناء للنادي، فشل مزدوج وإذا أضفنا أنشيلوتي فهو "ثلاثي"، الإيطالي لم يضع ريال مدريد في المباراة حتى صحح أخطائه وهو الشيء الذي تركه مكشوف". وتابع: "يمكنه أن يلقى حجة ركلة الجزاء، ولكن لم يكن أحد أسوأ حالا في الكلاسيكو من أنشيلوتي، هو المسؤول في وضع تشكيلة متعددة من المجاملات وقام بحماقة في الشوط الأول والذي لم يقدم فيه الفريق أي شيء ولم يكن معروف". ومن دون شك فإن المدرب الإيطالي كان الخاسر الأكبر بعد هذا الكلاسيكو وخصوصا في قراره بإقحام راموس في خط الوسط، وسيعاني أنشيلوتي من ضغوط كبيرة وخصوصا لو خرج الفريق خالي الوفاض هذا الموسم.