يواجه حامل اللقب وبطل العالم المنتخب الاسباني تحديات كبيرة للمحافظة على عرشه ملكا متوجا على رأس القارة العجوز، وذلك عندما تبدأ معارك تكسير العظام في بطولة كأس الأمم الأوروبية بكرة القدم- يورو 2012، والتي ستقام في بولندا وأوكرانيا خلال الفترة من 8 يونيو وحتى الأول من يوليو المقبلين. ورغم الترشيحات التي ما تزال تصب في مصلحة منتخب الثيران لمواصلة انجازاته الكبيرة خصوصا في ظل تألق نجومه العمالقة مع أنديتهم ولا سيما برشلونة وريال مدريد، إلا أن ما حصل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وأمور أخرى تجعل التفكير في ضياع اللقب أمرا في غاية الواقعية، وهناك من يتفق أو يختلف مع جملة من الأسباب التي تؤكد ضياع اللقب من الماتادور في النقاط ال7 التالية:
1- الحلول الدفاعية أصبحت المنتخبات المنافسة على دراية تامة بأفضل الحلول الدفاعية التي يمكن من خلالها إبطال مفعول القدرة الاسبانية على التحكم بإيقاع المباراة والاستحواذ على الكرة لبناء الهجمات المحكمة وتسجيل الأهداف، وذلك بعد الدرس القاسي الذي تلقاه خط وسط برشلونة الذي يمثل العامود الفقري للمنتخب من مباراتي تشيلسي في نصف نهائي دوري الأبطال، وذلك ما لم يكن المدرب الداهية ديل بوسكي جاهزا بالحلول الفنية البديلة. 2 - ضعف الدفاع ولا شك أن المنتخب الاسباني تلقى ضربة موجعة لغياب قائد الدفاع بويول بسبب الإصابة وهو ما عبر عنه بوضوح الحارس كاسياس، عندما أكد أن الثيران مع بويول ليسوا نفس الفريق بدونه، وذلك مرده للدور القيادي الذي يتقنه لاعب برشلونة في الخط الخلفي فضلا عن مساهماته الهجومية التي تأتي دائما في وقتها. 3 - قوة وشباب المنافسين كما أنه لا يخفى على أحد أن المنتخبات الأوروبية ولا سيما المرشحة للمنافسة أصبحت في حالات فنية أفضل عما كان عليه الوضع قبل 4 سنوات في البطولة الأوروبية أو حتى قبل عامين في نهائيات كاس العالم، والكل يعلم حجم التطور الذي طرأ على منتخبات مهمة بعد عمليات الإحلال والتبديل ولا سيما فرنسا وايطاليا وانكلترا والبرتغال فضلا عن جاهزية هولندا وألمانيا. 4 - فيا وراؤول ومعلوم أن خيارات المدرب العجوز ديل بوسكي ستنحصر في ليورينتي وتوريس لتشكيل خط الهجوم بعد تأكد غياب دافيد فيا عن البطولة، فضلا عن القرار النهائي بالمحافظة على استبعاد الهداف السابق للماتادور الاسباني راؤول غونزاليز، غير أن وجود لاعبين في خط الوسط أمثال تشافي وانييستا وسيلفا وأيضا فابريغاس والونسو، ستجعل المهمات الهجومية أكثر انفتاحا. 5 - الإرهاق البدني ولن يتردد أحد بالموافقة على أن الموسم الحالي كان طويلا على أغلب لاعبي المنتخب الاسباني ولا شيما لاعبي برشلونة وريال مدريد واتلتيك بيلباو واتلتيكو مدريد، وهي الفرق الأربعة التي يستشكل منها المنتخب الاسباني بأغلب لاعبيه الأساسيين وكذالك الاحتياط، والكل يعلم أن برشلونة واتلتيك بيلباو التقيا قبل أيام في نهائي الكأس، كما أن ريال مدريد تعذب مع برشلونة في أسبوع الموت الذي شهد مباراتي نصف نهائي الأبطال وكلاسيكو إياب الليغا، فضلا عن خوض بيلباو واتلتيكو مدريد نهائي الدوري الأوروبي. 6 - مخاوف ديل بوسكي كثيرا ما عبر المدرب المحنك للمنتخب الاسباني عن مخاوف اندلاع حالة من الفرقة والتنافر بين لاعبي المنتخب نتيجة مباريات الكلاسيكو المكثفة والتي كانت حاضرة بالكثير من المشاحنات خلال الموسمين الأخيرين، غير أن هذه المخاوف قد تتبدد بسبب الخبرة والروح القيادية التي يتمتع بها كل من كاسياس قائد ريال مدريد وتشافي قائد برشلونة، فضلا عن العلاقة القوية التي تجمع بينهما والتي ساهمت في إخماد الكثير من النيران في الفترة الأخيرة. 7- قصر فترة الإعداد لكم طالب مدرب المنتخب الإسباني بضرورة تقديم موعد نهائي كأس الملك حتى يتسنى له تجميع التشكيلة الدولية لفترة أطول، بيد ان الاتحاد الاسباني لم يلقي بالا لمطالب المدرب، ويكفي العلم أن لاعبي برشلونة وبيلباو التحقوا للتو بتدريبات الفريق الجماعية، حيث خاض المنتخب أول مباريات الودية أمام صربيا ناقص الصفوف، علما بأن 10 أيام فقط تفصل الجميع عن انطلاق منافسات يورو 2012 الرسمية. من: حسام بركات