لا يختلف اثنان على أن الهداف أو رأس الحربة أصبح عملة نادرة في عالم المستديرة،و المغربي منير الحمداوي يعتبر واحداً من بين هؤلاء اللاعبين. و لم تكن بداية منير المزداد سنة 1984 بمدينة روتردام الهولندية سهلة، حيث نال تكوينه في نادي إكسيلسيور روتردام الهولندي الذي لم يجد فيه مكاناً ضمن المجموعة ليغادره في اتجاه نادي توتنهام الإنجليزي لكنه لم يلعب أي مباراة بقميص النادي، لتتم إعارته لنادي ديربي كونتي الذي كان ينشط حينئذ بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي إلا أنه تعرض لإصابة بليغة حرمته من اللعب لمدة موسمين كاملين (20052007) ليعود بعد ذلك إلى الميادين، و بالضبط رفقة نادي آزيد الكمار الهولندي الذي حقق معه لقب "الإرديفيزي" و توج هدافاً للدوري ب24 هدف إضافةً إلى لقب أفضل لاعب بالدوري. و بعد هذا التألق جرت المناداة على الحمداوي للمنتخب الوطني المغربي قبل أن ينضم لصفوف أجاكس أمستردام، الذي تألق معه في البداية لكن خلافات بينه و بين مدربه فرانك ديبور حالت دون استمرار هذا التألق،لينتقل بعد ذلك إلى نادي فيورونتينا الإطالي الذي لعب له موسماً كاملاً قبل أن يعيره إلى نادي ملقا الإسباني الذي سجل له الهاتريك من أول ظهور له كرسمي ضد نادي رايو فاليكانو. يمتاز الحمداوي بجميع صفات رأس الحربة العصري لكن يبقى السؤال المطروح بإلحاح : متى سيسطع قمر منير رفقة أسود الاطلس ؟