لم تكن الأعوام الثلاثة التي أمضاها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع ريال مدريد الإسباني مختلفة عن الفترات التي أمضاها مع بورتو وتشيلسي الإنكليزي وانتر ميلان الإيطالي، إذ تميز بمواقفه وقراراته المثيرة للجدل، وفي ما يلي نبذة عنها: - طرد راموس والونسو بشكل متعمد ضد اياكس - تشرين الثاني/نوفمبر 2010: حاول مورينيو أن يكون أذكى من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عندما طلب من سيرخيو راموس وتشابي الونسو التسبب عمدا بطردهما في الدقائق الأخيرة من مباراة ريال مدريد مع اياكس امستردام الهولندي في دوري أبطال أوروبا عام 2010، وذلك من أجل دخولهما إلى الدور الثاني بسجل نظيف، خصوصا أن المباراة الأخيرة في دور المجموعات كانت هامشية للنادي الملكي. لكن لسوء الحظ لم تكن وسيلة التواصل التي اعتمدها المدرب البرتغالي عبر الحارسين البديل البولندي يرزي دوديك والأساسي ايكر كاسياس من أجل إيصال الرسالة لراموس والونسو متكتمة كثيرا، إذ اكتشف الاتحاد القاري "لعبته" وعاقبه كما مدد إيقاف اللاعبين المعنيين لمباراة إضافية. - "ربما لأن وضع إعلان يونيسف يستقطب التعاطف" - أيار/مايو 2011: كان طرد مواطنه بيبي في المباراة التي خسرها ريال أمام غريمه الآزلي برشلونة (صفر-2) في الدور الأول من نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا كافيا لمورينيو ليخرج عن صوابه، خصوصا أنه اختبر حالات طرد أخرى أمام برشلونة حين كان مدربا لتشلسي وانتر ميلان، فاتهم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بأنه يقف دائما إلى جانب برشلونة ويساعده. "بالاستراتيجية التي اعتمدناها، لم نكن لنخسر المباراة. فلماذا خسرناها؟ ربما لأن وضع إعلان يونيسف (على قميص برشلونة) يستقطب التعاطف، وربما وجود (رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم انخيل ماريا) فيار في الاتحاد الأوروبي يستقطب التعاطف (مع برشلونة) أو بعض التهاني لكونك فريقا كرويا رائعا؟". "لماذا في مباراة كانت متوازنة تماما بنتيجة صفر-صفر، قام بالأمر الذي قام به (طرد بيبي)؟ وحده الحكم بإمكانه أن يجيب على هذا السؤال، لكنه لن يفعل ذلك. العام الماضي، مع انتر اختبرنا معجزة بتأهلنا رغم أننا كنا نلعب بعشرة لاعبين، لكن لم يكن من الممكن حصول معجزة جديدة هذا الموسم". - أصبع في عين فيلانوفا - آب/اغسطس 2011: بمشاعر الغضب التي حملها معه منذ الخروج من الدور نصف النهائي لدوري الأبطال أمام برشلونة، افتتح مورينيو موسم 2011-2012 بمواجهتين جديدتين مع النادي الكتالوني وذلك في مسابقة كأس السوبر. ومع توجه برشلونة لتجديد تفوقه على غريمه الملكي والخروج فائزا بالكأس، ارتأى مورينيو في الدقائق الأخيرة من لقاء الإياب أن يدخل في مشادة "صبيانية" مع احتياطي برشلونة ووصل به الأمر إلى وضع أصبعه في عين المدرب الحالي تيتو فيلانوفا الذي كان حينها مساعدا لجوسيب غوارديولا. والغريب في الامر، أن مورينيو نجا من أي عقوبة إيقاف ووصل به الأمر بعدها إلى الادعاء بأنه لم يكن يعلم من هو فيلانوفا. - تجاهل كاسياس - كانون الأول/ديسمبر 2012: كانت مسألة إبقاء الحارس القائد ايكر كاسياس على مقاعد الاحتياط الشغل الشاغل لوسائل الإعلام الإسبانية خلال الموسم الأخير المخيب لمورينيو مع ريال مدريد. لم يكن مورينيو راضيا عن المجهود الذي يقوم به كاسياس في التمارين فقرر أنه يستحق البقاء على مقاعد البدلاء مفضلا عليه البديل انتونيو ادان في مباراتي الدوري ضد ملقة وريال سوسييداد. ثم ازدادت حدة التوتر في 2013 عندما تعرض كاسياس لكسر في يده ما اضطره للابتعاد لثلاثة أشهر، ثم عاد ليجد نفسه على مقاعد الاحتياط لان مورينيو فضل عليه الوافد الجديد دييغو لوبيز.