يأمل النجم الدولي الإنكليزي فرانك لامبارد أن يبقى رقمه القياسي في عدد الأهداف التي سجلها لاعب واحد في تاريخ نادي تشيلسي صامدا إلى الأبد. وسجل لامبارد هدفين في مرمى أستون فيلا الأسبوع الماضي ليرفع رصيده من الأهداف منذ انطلاق مسيرته مع تشيلسي العام 2001 إلى 203 أهداف، بزيادة هدف واحد عن الرقم السابق المسجل باسم هداف الفريق في ستينيات القرن الماضي بوبي تامبيلينغ الذي بقي رقمه صامدا لمدة 47 عاما. والتقى لامبارد مع تامبيلينغ يوم السبت في ستاد "ستامفورد بريدج"، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة "ذا صن" البريطانية الواسعة الانتشار الأحد: "أعتقد أن لدي فرصة في الاحتفاظ برقمي، إلا إذا تعاقدنا مع ليونيل ميسي في الموسم المقبل، خصوصا إذا استطعت زيادة رصيدي التهديفي في المستقبل". وأضاف: "نعم.. سيبقى صامدا لفترة طويلة بالنظر إلى كرة القدم الحديثة، اللاعبون القدامى كانوا يلتزمون مع أنديتهم لفترة أطول ونالوا العديد من الفرص لتحقيق هذه الأمجاد بشكل أكبر من لاعبي الجيل الحالي". لكن لامبارد لن يشعر بالحزن إذا تمكن أحد ما من كسر الرقم وقال: "إذا استطاع أحد أن يتخطى الرقم في السنوات الخمس أو العشر المقبلة، فأتمنى أن أسلم العهدة بفخر وكبرياء كما فعل بوبي (تامبيلينغ) معي". ويوم الأحد تم تكريم لامبارد في مباراة فريقه الأخيرة بالدوري الإنكليزي أمام إيفرتون (2-1) وتتويجه كأفضل هداف في تاريخ النادي بوجود تامبيلينغ نفسه. وأبدى تامبيلينغ في مقابلة مع "ذا صن" حزنه وسعادته في آن واحد بعدما كسر لامبارد رقمه وقال: "عندما يبقى أمر ما بحوزتك لمدة 47 عاما فمن الطبيعي أن تعشقه مع مرور الأيام، لذلك كان يوما عاطفيا عندما قلت وداعا للرقم القياسي بعد كل هذا الوقت". وتابع: "لكن إذا أردت فعلا أن يتخطى أحد ما الرقم، فسيكون بالتأكيد فرانك لامبارد، أنا مسرور لأنه سيبقى مع الفريق لموسم جديد، الآن يستطيع توسيع الفارق التهديفي بيني وبينه، وهذا ما يجعلني لا أتحسر على الفرص التهديفية التي أحرزتها في الماضي، فقط أنا وفرانك من تخطى حاجز ال200 هدفا، ولا أتوقع أن ينضم أحد إلينا في المستقبل القريب". وكان لامبارد قد اتصل هاتفيا بتامبيلينغ (71 عاما) بعد ساعة واحدة فقط من كسر رقمه القياسي وقال عنه: "خلال السنوات القليلة الماضية، تعرفت على بوبي بشكل أفضل وانا فخور كوني الرجل الذي عادل رقمه ثم كسره". وأضاف مازحا: "لو لم يكن هذا الرجل بوبي لكنت سخرت منه وتفاخرت أمامه بكسر رقمه، لكني مقرب جدا من بوبي وعائلته، إنه أمر رائع، لا يستطيع أحد أن يجردنا مما فعلناه للنادي، نحن الاثنان فردان من أسرة تشيلسي وتاريخه، وأنا فخور جدا بذلك". وسئل لامبارد عن أهم ثلاثة أهداف سجلها في مسيرته معه "البلوز"، فأجاب: هل يمكن اعتبار الهدفين اللذين سجلتهما في مرمى بولتون موسم 2004-2005 بمثابة هدف واحد؟ لأنها يحظيان بنفس الأهمية بالنسبة لي باعتبارهما ضمنا لقب الدوري لتشلسي". وتابع: "ثم يأتي هدفي في مرمى برشلونة عندما استدرت حول نفسي وسددت الكرة من فوق الحارس فكتور فالديز، كما أن هدفي الأخير في مرمى أستون فيلا مهم لأنه الهدف الذي منحني الرقم القياسي".