يرتقب أن يحسم المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعارصة، الذي ينتظر أن يلتئم مساء غد السبت في دورة استثنائية بمدينة سلا، في استقالة إلياس العماري، من منصبه كأمين عام للحزب، وانتخاب زعيم جديد لقيادة "الجرار"، وذلك بعد أزيد من تسعة أشهر على تقديمه لاستقالته. وعشية اجتماع برلمانه، سارعت قيادة "البام" برئاسة أمينه العام المستقيل إلى عقد لقاء موسع أمس الخميس مع أعضاء المكتب الفدرالي واللجنة الوطنية المكلفة بالإعداد للمجلس الوطني، ل"تصفية الأجواء وتذويب الخلافات بينها، حتى يدخل الباميون موحدي الصفوف إلى المجلس الوطني"، يقول مصدر "رسالة 24″، الذي أكد أن الاجتماع المذكور "لم يتم خلاله التداول في الأسماء التي تنوي تقديم ترشيحها لخلافة العماري". وفي ظل الغموض الذي يكتنف الأسماء المرشحة لقيادة "الجرار"، تشير كل الاحتمالات، إلى أن التنافس حول هذا المنصب سيكون محصورا بين مرشحين من أعضاء المكتب السياسي للحزب، بعد إقرار استمرار المكتب السياسي الحالي للحزب في مهامه، بعد انتخاب الأمين العام الجديد، حيث تتجه الأنظار إلى حكيم بنشماس، عضو المكتب السياسي، ورئيس مجلس المستشارين، الذي يخوض "صراعا خفيا" ضد العماري رفقة كل من القيادي المثير للجدل، عبد اللطيف وهبي، وعزيز بنعزوز رئيس فريق الحزب بالغرفة الثانية، وكذا العربي لمحرشي، رئيس هيئة منتخبيه. وعل الرغم من عدم إعلان أي اسم من المحسوبين على الأمين العام المستقيل، ترشحه لخلافته على رأس الأمانة العامة لحزب الأصالة المعاصرة، باستثناء القيادي سامر أبو القاسم، فإن قيادات الحزب البارزة مازالت هي الأخرى لم تكشف عن كل أوراقها، بخصوص التنافس الدائر حول هذا المنصب، وضمنهم محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام الأسبق للحزب، وكذا الآمين العام الحالي المساعد الحبيب بلكوش، وأحمد أخشيشن، رئيس جهة مراش أسفي، والذي كان يشغل منصب وزير التربية الوطنية والتعليم والعالي وتكوين الأطر والبحث في عهد حكومة عباس الفاسي. وتجدر الإشارة إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة، عاش طيلة الأشهر التسعة الماضية على وقع أزمة تنظيمية بعدما أعلن إلياس العماري عن استقالته يوم 7 غشت 2017، قبل أن يتراجع عنها في أول دورة للمجلس الوطني في يناير الماضي، ليعود بعدها للتمسك بها، ومطالبة فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني بالدعوة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، من أجل تقديمها رسميا أمام أعضاء هذا الأخير.