تنفيذا لبرنامجه السنوي، وفي اطار الشراكة القائمة مع مجلس مدينة الدارالبيضاء، واحتراما لتعاقداته والتزاماته مع شركائه من مؤسسات منتخبة وجمعيات وهيئات ومنظمات حليفة ذات أهداف مشتركة، نظم المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف يوم الثلاثاء 25 أبريل من السنة الجارية لقاء تواصليا، مع جمهور يعشق الكلمة والحرف وينتصر للثقافة والمعرفة، حيث أطر الدكتور محمد عرش عرضا فكريا حول القراءة، على اعتبار أن كلمة "اقرأ" كانت مفتاح تقدم الإنسان وتنظيمه، وتطوره منذ الرسالة السماوية ونزول القرآن بأول آياته وسوره . في هذا السياق أكد الدكتور المحاضر محمد عرش على أهمية القراءة، ومرافقة الكتاب ومصاحبته، مرتكزا على احصائيات وأرقام تشير إلى تقدم المجتمعات من خلال القراءة والمعرفة ، مقارنا عدة مجتمعات على مستوى نهضتها وتقدمها ورقيها وانفتاحها على ثقافات أخرى كمدخل للتسامح والسلام واعتبار المعرفة طاقة كونية إنسانية. واعتبر المحاضر في تواصله مع جمهور المعرفة والثقافة والفكر أن للثقافة دور أساسي في ترسيخ قيم الحب والسلام والتسامح من خلال الاطلاع على ثقافة الشعوب وتاريخ الأمم، كونيا على جميع المستويات، لأن الإنسان واحد وان اختلفت لغته ودينه وجنسه وعرقه فلا يمكن أن يختلف على مستوى الذكاء والعقل في تتبيث قيم الأخلاق . خلاصات العرض الفكري والتواصلي مع فئة الشباب والإعلاميين وشرائح المجتمع من منخرطي المرصد والفعاليات التي تتبعت العرض، أكدت على أهمية قراءة الكتب والتعامل مع معالجة النصوص الأدبية والروائية والابداعية في مختلف الأجناس الأدبية المكتوبة ورقيا، ومحاولة التقليل من الجلوس وراء شاشة الحاسوب والابحار في عالم شبكة الإنترنيت العنكبوثية لما لها من تأثير نفسي على الإنسان سلبيا، ومحاربة كل أشكال الاستيلاب التكنولوجي الذي يكرس الكسل والاتكالية.