رفض ثلاثون إماما في فرنسا اليوم الثلاثاء التصريحات التي تقول أن القرآن الكريم يدعو إلى القتل كما ورد في بيان ضد معاداة السامية، وتعهدوا في الوقت نفسه مكافحة تطرف شباب يرغبون في ارتكاب جرائم "باسم الإسلام". وكتب الأئمة في مقال نشرته صحيفة لوموند "ندعو (…) بقية مواطنينا وخصوصا المثقفين والسياسيين إلى البرهنة على حكمة أكبر". وأضافوا أن فكرة أن القرآن بحد ذاته يدعو إلى القتل تتسم "بعنف غير معقول"، مشيرين إلى "انها توحي بان المسلمين لا يمكنهم ان يكونوا مسالمين ما لم يبتعدوا عن ديانتهم"، مدينين "جهلا مضرا" وغير مثمر". وياتي المقال ردا على بيان وقعته 300 شخصية في فرنسا نشرته صحيفة "لو باريزيان" أول أمس الأحد، ضد "معاداة السامية الجديدة" التي يغلب عليها "التطرف الإسلامي". ووقعت البيان شخصيات سياسية يمينية ويسارية ، من بينها الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي وزعيم اليمين لوران فوكييه ورئيس الوزراء الاشتراكي الاسبق مانويل فالس ورئيس بلدية باريس الاشتراكي السابق برتران دولانو، وفنانون من بينهم المغني شارل ازنافور والممثل جيرار ديبارديو، ومثقفون ومسؤولون دينيون يهود ومسلمون وكاثوليك. وقال الائمة اليوم الثلاثاء "نشعر بالاستياء كفرنسيين طالنا هذا الارهاب الدنيء الذي يهددنا جميعا"، بينما تشهد فرنسا موجة من الهجمات منذ 2015. وكتب الائمة "نحن أيضا كمسلمين، مثل أتباع كل الديانات الأخرى، مسالمون نعاني من مصادرة ديانتنا من قبل مجرمين"، معبرين عن تخوفهم من "ألا تكون فرنسا في منأى من جرائم اخرى باسم الإسلام".