في نتائج التسعة أشهر الأولى من سنة 2013 أكدت شركة اتصالات المغرب الفاعل التاريخي في ميدان الاتصالات عن التزامها الاستمرار في سياستها الاستثمارية داخل المغرب وفي فروعها بإفريقيا جنوب الصحراء يأتي هذا الخيار الاستراتيجي لاتصالات المغرب رغم المنافسة القوية التي تعرفها سوق الاتصالات، إذ تعمد الشركة لاستباق الطلب المتزايد على خدماتها سواء تعلق الأمر بالهاتف النقال الثابت أو الانترنيت. ومن ضمن ذلك تقوية شبكتها بالمرور من الصبيب العالي إلى الصبيب العالي جدا وفي هذا الصدد قال السيد عبد السلام أحيزون رئيس الادارة الجماعية لاتصالات المغرب: "رغم أن السياق العام يتميز بالمنافسة القوية وبيئة اقتصادية غير مواتية، فإننا في اتصالات المغرب نؤكد على أهمية خياراتنا الاستراتيجية والحفاظ على الأهداف السنوية للجودة والابتكار التي تميز عروضنا كل ذلك مع التحكم في التكاليف" وبالمرور إلى رقم المعاملات حققت مجموعة اتصالات المغرب إلى حدود 30 شتنبر 2013 رقم مبيعات مجمع يصل 21467 مليون درهم، بانخفاض 4.7٪ مقارنة مع سنة 2012 (-4.7٪ في أسعار الصرف الثابتة). ويفسر هذا الأمر بانخفاظ رقم المعاملات في المغرب (-8.4٪)، نتيجة المنافسة القوية في سوق الهاتف النقال، و كذلك بالانتقال إلى الفوترة بالثانية.. و ذلك رغم أن سوق الهاتف يعرف ديناميكية كبيرة بزيادة سنوية بنسبة 8.8٪ ليصل إلى نحو 36 مليون زبون في 30 شتنبر 2013، و يعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع سوق الهاتف عالميا بنسبة 18.1٪ أما بالنسبة لفروع اتصالات المغرب جنوب الصحراء فقد حققت "موريتيل" رقم معاملات وصل إلى 1.100 مليون درهم بارتفاع يصل إلى 8,4 في المائة و ذلك يعود إلى النجاح الذي عرفته العروض المبتكرة لشبكات الجيل الثاني و الثالث نفس النتيجة الايجابية حققتها "أوناتيل" ببوركينافاسو إد سجل فرع اتصالات المغرب هناك رقم معاملات وصل إلى 1,620 مليون درهم بارتفاع وصل إلى 6.4 في المائة و ذلك بالرغم من تخفيض الفوترة الخاصة بالهاتف الثابت و بخصوص غابون تيليكوم، فقد حققت رقم معاملات وصل إلى 1.084 مليون درهم، بزيادة 13.1٪ ساهمت فيها بالأساس عائدات خدمات الهاتف المحمول ب (24.1٪) وذلك بسبب الزيادة القوية التي عرفها سوق الهاتف المحمول الذي عرف نموا تقدر نسبته 21.3٪ ساهمت فيها جاذبية العروض الجديدة وجودة شبكة الهاتف النقال ...أما "سوتيلما" فرع اتصالات المغرب بمالي فلم تخرج هي الأخرى عن قاعدة النتائج الايجابية وحققت رقم معاملات وصل إلى 1,968 مليون درهم بزيادة قدرها 10,7 في المائة وذلك يعود في الأساس إلى استمرار ارتفاع عدد زبناء الهاتف النقال بنسبة زائد 32,7 في المائة على الرغم من بطء الانتعاش الاقتصادي الذي تعرفه البلاد.