في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ وزراء ووزيرات الحكومات المتعاقبة، تخلط وزيرة بين منصبها الحكومي، وموقفها الشخصي، إزاء إحدى القضايا الدولية. وابتدأت فصول هذا "الالتباس والخلط" بين المنصب الوزاري والموقف الشخصي، حينما "رفضت" بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، خلال حضورها حفل افتتاح مهرجان سلا لسينما المرأة، الذي انطلقت فعالياته مساء أول أمس الاثنين بالمركب الثقافي هوليود، -رفضت- الصعود إلى منصة الحفل ل" تسليم الفنانة المصرية آثار الحكيم، درع المهرجان" باعتبارها إحدى مكرمات الدورة السابعة. وجاء رفض المرأة الوحيدة في حكومة "تصريف الأعمال"، احتجاجا على إشادة الممثلة المصرية بما قام به عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع لحل الأزمة المصرية، والذي وصفته في كلمة لها، ألقتها بحفل الافتتاح ب" حامي الثورة المصرية، المخطط الصحيح نحو مستقبل وأوضاع أفضل بمصر" وفق تعبير الفنانة المصرية. وهو ما كاد –أي الرفض- أن يقصف بالتظاهرة السينمائية، في دورتها السابعة، لولا تدخل زملائها في الحكومة في الوقت المناسب، والذين أقنعوها بالصعود إلى المنصة، وتسليم الدرع للمحتفى بها. هذه الأخيرة التي ابتسمت في وجه الحقاوي خلال تسلمها الدرع، إلا أن ابتسامتها لم تلق أي ترحيب يذكر من قبل الوزيرة. مما اثار غضب بعض الفنانين المغاربة. وفي الوقت الذي ظن الجميع أن الأمور انتهت عند هذا الحد، أصرت القيادية في حزب العدالة والتنمية، على أخذ الكلمة لتوجه سيلا من الرسائل المشفرة وأخرى واضحة إلى الممثلة المصرية، ومن ورائها إلى أنصار السيسي بمصر، حملت دعوة ل"تقبل الآخر وعدم الإقصاء درءا للفساد و اللاستقرار" قائلة إن "المهم أن يكون الوطن أولا أما الأنانية فإلى الجحيم". يشار إلى أن الدورة السابعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، تميز بتكريم خاص لنقاد و مخرجين بصموا مسار الفن السابع بألق وإبداع منهم الناقد المغربي محمد الدهان و السينمائي المصري أشرف بيومي ، و في عرض حصري تتبع جمهور التظاهرة الفنية الشريط المغربي ، زينب ، زهرة أغمات لمخرجته فريدة بورقية والذي يؤرخ لملحمة تاريخية بطلتها زينب النفزاوية المرأة الأسطورية ذات العبقرية الفذة ، وذلك في عهد الأمير المرابطي يوسف بن تاشفين زوجها الرابع. الفيلم المغربي يعد الفيلم المغربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية.