تفاجأت مجموعة من النساء مساء أمس الاثنين بإحدى الحمامات النسائية بحي باب دكالة بالمدينة العتيقة لمراكش، بسائحة أجنبية ذات أصول فرنسية، وهي تقوم بتصويرهن عاريات داخل الحمام الشعبي بهاتفها النقال، الشيء الذي جعل هؤلاء النساء يتوجهن إلى المسؤولات عن الحمام لإخبارهن بالتصرف الغريب للسائحة الفرنسية. القائمات على الحمام النسائي قمن على الفور بأخبار عناصر الأمن بالدائرة الخامسة، التي حضرت على وجه السرعة إلى ذات الحمام وقامت باقتياد السائحة الفرنسية إلى مقر الدائرة الأمنية بساحة جامع الفنا، والاستماع إليها في محضر رسمي حول المنسوب إليها من طرف النساء اللواتي اشتكين من قيامها بتصويرهن وهن عاريات. هذا وشرعت العناصر الأمنية بالتحقيق في ملابسات الواقعة التي لم تظهر خيوطها بشكل واضح لحد الساعة، غير أن جدلا كبيرا يدور في أوساط مرتادات ذات الحمام وعائلاتهن بخصوص هذا الحدث الذي لم يسبق أن عاشته حمامات المدينة الحمراء، سيما أن جميع الحمامات تمنع إدخال الهاتف النقال إلى داخل الحمام، تحسبا ووقاية من مثل هذه التصرفات التي قد تسبب في كوارث لدى الأسر.