انتخبت هيأة المحامين بطنجة اليوم الجمعة بمقر محكمة الاستئناف لذات المدينة، الأستاذ إبراهيم السملالي، نقيبا جديدا لها خلال الثلاث سنوات المقبلة، خلفا للنقيب السابق المحامي ونائب رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة أحمد الطاهري المنتهية ولايته على رأس الهيأة. وجاء انتخاب السملالي الذي فاز لأول مرة بهذا المنصب، بعدما انحصر التنافس الشديد خلال الدور الثاني من هذه الانتخابات بينه وبين المحامي أحمد أشهبار الذي سبق له وأن انتخب نقيبا لمحاميي طنجة في مناسبتين سابقتين خلال سنتي 1992، و2007.
السملالي والنقيب السابق أشهبار، تربعا على رأس اللائحة المتكونة من 8 مرشحين، ومرا إلى الدور الثاني من الإنتخابات بفارق كبير من الأصوات على باقي المنافسين، ويتعلق الأمر بكل من المرشحين محمد النوينو، رشيد الريسولي، مرزوق امزغار، جمال الدين العافية، جمال الدين كرمون، وعبد الله الزيدي.
وحسمت نتيجة الاقتراع الظفر بمنصب نقيب الهيأة التي تضم في صفوفها أكثر من 750 محامية ومحامي المنتمين للدائرة القضائية لطنجة التي تضم في صفوفها محاكم طنجة، أصيلة، العرائش، والقصر الكبير، لفائدة الأستاذ إبراهيم السملالي بفارق 46 صوتا عن منافسه أحمد أشهبار، بعدما حصل على 352 صوتا، بنسبة التصويت 53،5 في المائة، وبالمقابل حصل أشهبار على 306 من الأصوات، بنسبة التصويت 46،5 في المائة، مع تسجيل 21 من الأصوات الملغاة، علما أنه يتم صباح غد السبت استكمال هياكل الهيأة بانتخاب أعضاء مجلس الهيأة الخمسة عشر.
هذا، وجاءت انتخابات هيئة المحامين بطنجة لهذه السنة، تزامنا مع الإفتحاص المالي للهيأة الذي قام به خبراء متخصصون بطلب من المجلس الحالي برئاسة النقيب أحمد الطاهري المنتهية ولايته يناير المقبل، طبقا لقرار المجلس الصادر بتاريخ 27 يوليوز الماضي، وهو التقرير الذي أنجز في حوالي 80 صفحة، ويرصد عدة اختلالات مالية، وعيوبا بنيوية في مالية الهيأة من شأنها أن تشكل خطورة مباشرة على أموال المحامين.
وأكد مصدر مقرب، أن الجمعية العمومية للهيأة ستناقش نتائج التقرير في اجتماعها المرتقب يوم 29 دجنبر الجاري، من أجل الخروج بالتوصيات المناسبة التي ستؤخذ بعين الاعتبار لاتخاذ الإجراءات المناسبة بخصوص التقرير من قبل المجلس خلال سنوات العمل الثلاث المقبلة، علما أن النقيب الجديد إبراهيم السملالي كان قد اتخذ من مبدأ "ربط المسؤولية بالمحاسبة" ، التي اعتبرها من ثوابت برنامجه الانتخابي، شعارا لحملته الانتخابية التي خاضها للفوز بمنصب نقيب المحامين بطنجة، خصوصا وأن عملية افتحاص حساب الودائع والأداءات ما زالت جارية لحد الآن بشكل متواصل، وبدون توقف.