بعد تعيينه مباشرة عقد عبدالرفيع الزويتني اجتماعا مع أعضاء الجامعة الوطنية للسياحة و أكد الزويتني التزام المكتب مع الشركاء في الصناعة الفندقية الدوية والوطنية ودعمها لتعزيز جاذبية الوجهة المغرب وزيادة تدفق السياح. ووفقا لما جاء في عرضه قال الزويتني أنه يرى من الضروري تبادل وتقاسم الخبرات المشتركة مع القطاعين العام والخاص لتحقيق أفضل استفادة من الفرص المتاحة لهذا القطاع. وذكر المدير العام للمكتب الوطني المغربي أن السياحة في أمس الحاجة إلى تغيير جذري في نمط عمليات المكتب ليكون في خط مع التوقعات والاستثمارات الاستراتيجية التي تقررت في القطاع. وتعزيز العلاقات مع الجامعة الوطنية للسياحة هو أيضا شرط أساسي لبناء شراكة قوية حقيقية، مع أصحاب المصلحة البناءة الداعمة لقطاع والمهنية والسياحية التي هي في قلب النهج التشاركي للمكتب الوطني للسياحة ويستعد بإطلاق خريطة طريق مشتركة كورقة عمل ستعرض في العام القادم. من جانبه، أكد علي غنام رئيس الجامعة الوطنية للسياحة، التزام الجامعة بالتعاون مع المكتب الوطني الوطني للسياحة ودعم عملها في تعزيز وتطوير السياحة في بلدنا. وأكد غنام إشراك جميع أعضاء الجامعة من أجل أن تضاعف من جهودها مع كل الشركاء للتغلب على النتائج التي واجهتنا في السياق الاقتصادي والسياسي الصعب جدا والذي من السهل التغلب عليه و تحقيقه، ويمكن تحسينه بسبب الاستقرار لمناطق الجذب السياحي وقال غنام أن من المهم تعزيز قدرة المكتب بمؤهلاته البشرية والمالية، من أجل تحسين الرؤية على شبكة الانترنت على وجه الخصوص لتسهيل إمكانية الوصول إلى بلدنا من خلال تعزيز خدمات النقل الجوي في المناطق السياحية ، مادام المغرب يعتبر جهة آمنة وهادئة، ويتمتع بثقة منظمي الرحلات السياحية الدولية ، بحيث يحتل المغرب المرتبة الثالثة في العالم من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي ، كما يتضح ذلك بفضل الجوائز التي قدمت مؤخرا لبعض الفنادق في المغرب. ومعلوم أن مجلس الحكومة، المنعقد أخيرا قد وافق، على قرار تعيين عبد الرفيع زويتن، مديرا عاما للمكتب الوطني المغربي للسياحة. وجاء تعيين زويتن رسميا، خلفا للمدير العام السابق للمكتب عبد الحميد عدو، الذي أعفي من مهامه دجنبر الماضي، ليتسلم بعده جمال كيليطو مدير الأسواق الدولية بالمكتب ، مهام المدير العام بالإنابة، في انتظار تعيين المدير الجديد. ويتسلم زويتن، خريج مدرسة "HEC" الفرنسية، منصبه على رأس المكتب الوطني المغربي للسياحة، قادما إليه من شركة الخطوط الملكية المغربية حيث قضى مسارا مهنيا طويلا تدرج خلاله في عدد من المصالح والرتب، إذ عمل مديرا لقطب "الزبون الفرنسي"، وساهم في رفع عدد المسافرين جوا بين المغرب وفرنسا، وهي النتائج التي تم على إثرها تعيينه مديرا عاما مساعدا للشركة. إلى جانب ذلك، كان زويتن أحد المساهمين الأساسيين في دعم الشركة أثناء إعلان تحرير الأجواء المغربية "السماء المفتوحة"، إلى غاية 2011، وهو التحدي الكبير للشركة التي شهدت بداية منافسة قوية لشركات طيران منخفضة التكلفة، كما كانت لزويتن، الذي عين مديرا عاما تنفيذيا للشركة، يد في تفعيل مخطط إعادة تهيئة الشركة الذي أطلق في 2011 عقب الأزمة التي عرفتها والذي أثار جدلا حينها، إذ عمل على تقليص نفقات الاستغلال وإلغاء الخطوط التي تسجل عجزا، إلى جانب رفع عدد ساعات الطيران لكل طائرة وتحسين مؤشرات التدبير مما ساهم في رفع رقم معاملات طيران المسافرين بحوالي مليار درهم إضافية.