جدد المغرب، خلال الاجتماع الأول لوزراء الدفاع لدول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، المنعقد اليوم الأحد بالرياض، دعمه لجهود التحالف الرامية إلى القضاء على آفتى التطرف الإرهاب. وأكد الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، في كلمة بالمناسبة، أن "المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ستكون سندا لأشقائها في التحالف بفضل ما راكمته من خبرة في الوقوف في وجه قوى التطرف والإرهاب، وريادتها في نهج مقاربة متعددة الأبعاد لدحض المرتكزات التي تعتمدها المنظمات الإرهابية، وبما حققته من نجاحات في تفكيك الشبكات الإرهابية". وجدد المغرب، بالمناسبة تضامنه "الموصول والثابت مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، ودعمها الكامل في كافة الإجراءات التي تتخذها في مواجهة كل ما من شأنه استهداف أمنها واستقرارها". وأعرب لوديي، في هذا الإطار عن "استعداد المغرب التام لمساندة السلطات السعودية الشقيقة في درء أي سوء يمس بحرمة البقاع المقدسة والحرمين الشريفين، أو يهدد السلم والأمن في المنطقة". وكان ولي العهد السعودي وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، أكد في كلمة خلال افتتاح الاجتماع، أن التحالف يعطي، من خلال هذه المحطة، "إشارة قوية للتعاون ضد الإرهاب، الذي يشوه صورة العقيدة الإسلامية"، مؤكدا أن التحالف "لن يسمح بتشويه ديننا الحنيف وترويع المدنيين في الدول الإسلامية". وأعرب باسم دول التحالف عن التضامن مع جمهورية مصر العربية إثر الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجدا شمال سيناء المصرية وأدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، وقال إن أكثر من 40 دولة أكدت بمناسبة انعقاد الاجتماع حرصها على التعاون والعمل معا لمحاربة الإرهاب عسكريا وماليا واستخباراتيا وسياسيا. من جهته، قال القائد العسكري للتحالف، الفريق أول المتقاعد رحيل شريف، إن "التنظيمات الإرهابية تحاول ممارسة أعمالها الإجرامية تحت ستار الإسلام"، مضيفا أن "مكافحة الإرهاب أصبحت أكثر تعقيدا، وباتت قوات إنفاذ القانون في حاجة إلى استعدادات خاصة، مع ضرورة وضع منهج شامل لمكافحة الإرهاب". وأوضح أن التحالف "سيعمل على تجفيف منابع تمويل الإرهاب من خلال رفع القدرات الاستخبارية وإيجاد آليات الدعم بين الدول المشاركة، كما سيعمل على بناء قدرات الدول التي تحارب الإرهاب من خلال التدريبات المشتركة". وأكد عدد من رؤساء وفود الدول المشاركة في الاجتماع على ضرورة مكافحة الارهاب بكل أشكاله ومجالاته، داعين إلى توحيد جهود الدول الأعضاء في التحالف، وكذا مع الدول "الداعمة والصديقة". ويشارك في الاجتماع الذي ينعقد تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب" وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في التحالف وعدد من الخبراء المتخصصين في مجالات عمل التحالف الإسلامي.