تمكنت مصالح أمن تطوان الخميس الماضي، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة كانت تنشط في مجال تزوير الوصفات الطبية الخاصة بأدوية الجهاز العصبي والنفسي وإعادة بيعها كأقراص مخدرة. هذا، وقد تسنى للشرطة القضائية تفكيك هذه الشبكة عن طريق إيقاف شخصين مشبوهين كانا على متن دراجة نارية، في العشرينات من العمر، وينحدران من مدينة تطوان، وذلك بعد عملية ترصد وتتبع ومراقبة طويلة لتحركاتهما المشبوهة بالطريق الدائري، وهو ما مكن من حجز بحوزتهما على 10 وصفات طبية لأدوية تخص المصابين بالأمراض العصبية والنفسية، بالإضافة إلى ضبط لديهما 24 قرصا طبيا مخدرا "القرقوبي" من نوع أرتان ARTANE. إلى ذلك، وخلال البحث معهما حول القضية لتي اعتبرت أمنيا بالنوعية والهامة، اعترف الموقوفان أمام محققي الضابطة القضائية وبشكل تلقائي، بالهوية الكاملة لمزودهما الرئيسي بهذه الوصفات الطبية المزورة والملقب ب "الخمسي"، وهو في الثلاثين من العمر، وينحدر بدوره من تطوان، ليتم إيقافه بعد ذلك بحومة الحساني، حيث أنه وبتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، قامت عناصر المصلحة الولائية الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تطوان بتفتيش دقيق لمقر سكنه وهو ما أسفر عن حجز به على أكثر من 140 وصفة طبية لأدوية متعلقة بالجهاز العصبي، فضلا عن 20 قرصا مهلوسا، كما حجزت عناصر الشرطة لدى المتهم جهاز للنسخ الضوئي (سكانير)، وآلة طباعة على الورق، كان الضنين "الخمسي" يستعملها في نسخ وتزوير وصفات طبية بعد تدوينه لأسماء مرضى نفسيين وعقليين وهميين كان يسلمها بداية الأمر لشركائه الموقوفين، ليقوما بعد ذلك بشراء أدوية بعينها من الصيدليات، ثم يتم تجميعها بمنزل المزود الرئيسي، قبل أن يعاد بيعها كأقراص مهلوسة ومؤثرات عقلية لعدد من المدمنين، كما حجز خلال نفس عملية التفتيش على خاتم مزور بأسماء بعض أطباء الجهاز العصبي والنفسي، وكدا بعض الأدوات الأخرى التي تستعمل في عملية التزوير، وقد تم أمس السبت، تقديم جميع المتهمين في حالة اعتقال أمام النيابة العامة من اجل متابعتهم بالمنسوب إليهم من تهم، والتي أمرت بإيداعهم السجن المحلي الصومالبتطوان في انتظار تحديد موعد المحاكمة.