نفى اتحاد كتاب المغرب، مقاطعته الثقافية لقطر، أمس الخميس، معربا عن رفضه الزج باسمه في بيان أصدره "اتحاد الأدباء والكتاب العرب" يدعو المثقفين إلى "مقاطعة قطر ثقافيا"، خلال المؤتمر العام الاستثنائي ل"الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب"، الذي انعقد بمدينة "العين" بدولة الإمارات. وأشار بلاغ اتحاد كتاب المغرب، إلى أنه قاطع مؤتمر اتحاد الأدباء والكتاب العرب، الذي انعقد بمدينة العين بين 16 و20 شتنبر الماضي، مبررا ذلك بأن اجتماعات المكتب الدائم تحولت إلى جلسات سرية لمحاكمة الاتحادات والكتاب بدل الدفاع عن حقوقهم وأوضاعهم الاعتبارية"، على حد وصف البلاغ المذكور. وقال اتحاد كتاب المغرب، في مضمون البلاغ، إنه بعد اطلاعه على البيان الختامي للمؤتمر، "فوجئ بحشره عنوة ضمن الهيئات الموقعة على البيان مع العلم أنه لم يشارك في أشغاله"، مضيفا أن "البيان (الصادر عن المؤتمر) تضمن مواقف خطيرة من قبيل إدانة النظام الحاكم في دولة قطر بتمويله الإرهاب ودعمه له في أكثر من مكان في الوطن العربي، ودعوة الكتاب والأدباء والمثقفين والمؤسسات والهيئات العربية الثقافية إلى تعليق التعامل معه حتى تحقيق كامل المطالب التي قدمتها دول المقاطعة. وأشار الاتحاد إلى أن "الإدانة المذكورة، بشأن دولة قطر وتعليق التعامل معها لا يعنيان سوى المقاطعة الثقافية والمعنوية للشعب القطري ولأدبائه وكتابه"، حيث حذر من أن هذا الأمر "من شأنه أن يذكي الحزازات ويؤجج الصراعات بين الإخوة بدل المساهمة في تهدئتها والدعوة إلى تفاديها". ويرى "اتحاد كتاب المغرب أن هذه الدعوة يحاول عبرها المؤتمر المذكور، أن يضفي بهذا ما أسماه "تواطؤا"، خدمة لأهداف لا تمت بصلة لمبادئ الاتحاد العام، وصفة الموقف العربي الموحد، معتبرا أنه تم التلاعب بقوانين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حيث تم تحويل اجتماع المكتب الدائم إلى مؤتمر استثنائي، ليتم عبره تمرير مواقف مثل هذه باسم كل الاتحادات المنضوية تحته، الأمر الذي اعتبره يفضح بشكل جلي مرامي تحويل اجتماع المكتب الدائم إلى مؤتمر عام استثنائي ضدا على النظام الأساسي، الذي يدعو في أهدافه إلى تمتين الصلات وتمتين روح الصداقة والتعاون بين الأدباء العرب، يضيف مضمون البلاغ".