علمت "رسالة24" من مصادر متطابقة، أن رئيس مجلس مدينة طنجة البشير العبدلاوي، قد وجه أول أمس الجمعة، إنذارا تحت عدد 5200، لشباكين من الشبابيك الخاصة بقطع تذاكر السفر للحافلات الرابطة بين المدن، العاملة بالمحطة الطرقية لطنجة، وذلك تطبيقا لمقتضيات النظام الداخلي للمحطة الجاري به العمل، خاصة الفصلين 23 و28 منه، وتبعا لنتائج البحث الإداري الذي أجرته المصلحة المختصة داخل مجلس المدينة، التي أظهرت أن الشباكين المعنيين، قاما بأفعال تخل بالنظام الداخلي للمحطة، وتؤثر سلبا على السير العادي والمنتظم لهذا المرفق، كما تضمن نص الإنذار -حصلت "رسالة 24" على نسخة منه- تهديدا بالسحب النهائي لرخصة اشتغال الشباكين بالمحطة في حالة العود أو تكرار هذه المخالفات، هذا بالإضافة إلى تطبيق غرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم تؤدى بعد 3 أيام من صدور القرار، تؤدى نقدا لدى صندوق وكيل المداخيل، وفي حالة عدم الاداء ستطبق عقوبة الإغلاق المؤقت على الشباكين مع إضافة رسوم التأخير عن الأداء. هذا، وتأتي هذه التطورات المتسارعة واللافتة، بعد 48 ساعة فقط من إعفاء مدير المحطة الطرقية لمدينة طنجة من منصبه بقرار من رئيس مجلس المدينة الأربعاء الماضي، وإلحاقه بمصلحة الشؤون الإدارية للمجلس بدون مهمة، بسبب الحالة المزرية والأوضاع المتردية التي أصبحت تعيشها المحطة على كافة المستويات مؤخرا، خاصة خلال المناسبات والأعياد الدينية، وهي الأوضاع التي كانت موضوع شكاية مباشرة من طرف مهنيي القطاع إلى والي الجهة محمد اليعقوبي، يوم 4 شتنبر الماضي. وسبق لرئيس مجلس المدينة، وأن استقبل يوم الأربعاء 20 شتنبر الماضي، ممثلين عن الجامعة المغربية لاتحاد الناقلين العموميين عبر الطرق بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وذلك في إطار مستجدات التحقيق الذي أمرت به النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، ووالي الجهة، بخصوص الأحداث الخطيرة لليلة الأربعاء الأسود 30 غشت الماضي، التي شهدتها المحطة الطرقية للمدينة، حيث وعد رئيس المجلس الجماعي بتدخله الشخصي لتصحيح الأوضاع داخل المحطة بشكل نهائي. كما كان اللقاء، حسب المشاركين فيه، فرصة لتقييم عملية السفر بالمحطة الطرقية التي عرفت اكتظاظا خلال فترة عيد الأضحى الأخير، ولمناقشة الأجواء التي مرت بها عملية السفر، وما رافقتها من إيجابيات وسلبيات، بالإضافة إلى البث في الشكايات حول تأخر الحافلات وعدم انتظامها، قبل أن يتم الاتفاق على اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير لتفادي السلبيات التي طرحتها هذه العملية حتى تمر في المراحل المقبلة في أحسن الظروف. وكانت المحطة الطرقية لطنجة، قد عاشت قبيل عيد الأضحى الأخير، أحداثا خطيرة بسبب احتجاجات العشرات من المسافرين، نتيجة التلاعب في بيع التذاكر المتعلقة بالخطوط المتوجهة إلى مدينتي أكادير وبني ملال، وذلك قبل أن يتدخل مراقبو النقل، والشرطة القضائية، والكاتب العام للجامعة المغربية لاتحاد الناقلين، الذين عملوا على توفير حافلتين لنقل المسافرين إلى وجهتهم، قبل أن يتم إشعار المصالح الأمنية لدى الدائرة الثانية، والتي استمعت إلى الكاتب العام للجامعة في محضر رسمي تحت عدد 3122/د2، وجه إلى النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بطنجة بتاريخ 14 شتنبر الماضي، حيث قررت إرجاع ملف القضية إلى الضابطة القضائية التي أنجزت مسطرة المتابعة بخصوصها من أجل تعميق البحث مع جميع الأطراف، قبل إحالة الملف عليها من جديد فور الانتهاء من هذه الأبحاث.