كشفت مصادر متطابقة ل "رسالة24" أن مصالح الدائرة الأمنية 10 المداومة، التابعة لولاية أمن تطوان، قد استمعت ليلة أمس السبت، في محضر رسمي لأم تسكن بمدينة المضيق "الرينكون"، بخصوص ما راج من أنباء عبر مواقع التواصل الإجتماعي، حول عزمها تزويج ابنتها القاصر وهي من مواليد سنة 2004، بالغصب، بصاحب شركة ينحدر من مدينة الخميسات، ويبلغ من العمر حوالي 30 سنة، والذي تم الاستماع إليه بدوره بخصوص نفس القضية، داخل مقر الدائرة الأمنية المعنية بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. وكانت عناصر الأمن المداومة، قد انتقلت في ساعة متأخرة من ليلة أمس، إلى قاعة الأفراح "الورد" التي توجد بحي باب العقلة بتطوان، بعدما تناهى إلى علمها عبر إخبارية تؤكد بأن القاعة المذكورة، تحتضن حفل عرس لطفلة لم تتجاوز بعد سنتها 13، تحت الإكراه ودون رضاها برجل ثري، حيث استمعت في إطار البحث التمهيدي الذي أمرت به النيابة العامة بخصوص الواقعة، إلى إفادة كل من أم الطفلة، والطفلة التي لم تظهر على ملامحها أي أثر لعدم رضاها بالزواج، وكذا للشخص المعني بأمر الزواج منها الذي أوضح أنه تعرف على الطفلة الصيف الماضي خلال زيارته السنوية للمضيق. هذا، وأكدت أم القاصر التي انتشرت صور عرسها بملامح طفولية بمواقع التواصل الاجتماعي "فيسيوك"، أن الحفل الذي تم برضاها هو مجرد إشهار للخطوبة فقط، وذلك في انتظار أن تكمل السن القانوني لتزويجها، وهي نفس التصريحات التي أدلى بها ال "خطيب" والطفلة المعنية بالخطبة للمحققين، حيث أنه وبعد ربط الاتصال بالنيابة العامة لإخبارها بهذا المستجد، أمرت بحفظ الملف، واعتبار المحاضر المنجزة عبارة عن معلومات قضائية فقط دون تفعيل أي قرار للمتابعة في حق المعنيين بالأمر، علما أن جميع الأطراف اتفقت على إنهاء الحفل بشكل تلقائي بعد هذه التطورات، خصوصا بعدما عمد الكثير من المدعوين إلى مغادرة القاعة التي احتضنته، علما أن نفس المصادر نفت نفيا قاطعا أن تكون مصالح الأمن قامت بأي مداهمة للقاعة المذكورة.