أشاد وزير الخارجية الهولندي، بيرت كوندرز، أمس الاربعاء في نيويورك، بالريادة المغربية داخل المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب، الذي يرأسه البلدان. وقال كواندرز، في تصريح للصحافة بمناسبة الاجتماع الوزاري الثامن للمنتدى العالمي لمكافحة الارهاب، الذي شارك في رئاسته إلى جانب نظيره المغربي ناصر بوريطة، إن "ريادة" المغرب داخل هذه الهيئة "تسهم في تقدم العمل المنجز في مجال مكافحة الارهاب". وأبرز المسؤول الهولندي الاهمية التي يكتسيها التعاون على المستوى الثنائي، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة الارهاب. وأضاف أنه على المستوى التنظيمي للمنتدى، "تقدمنا خطوة أخرى في الشراكة بين هولندا والمغرب". وخلال هذا الاجتماع الوزاري، تمت إعادة اختيار المغرب وهولندا لرئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لولاية جديدة مدتها سنتان. كما اعتمدت البلدان الأعضاء أيضا توصيات زيورخ – لندن بشأن الوقاية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب الإلكتروني ومذكرة أنطاليا بشأن حماية الأهداف المدنية في سياق مكافحة الإرهاب. ومن بين القرارات التي اتخذها هذا الاجتماع ، إطلاق سلسلة من المبادرات في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، بينها مبادرة بشأن معاملة المتطرفين العنيفين المحليين يقودها المغرب والولايات المتحدة. وتروم هذه المبادرة التصدي للتهديد المتزايد الذي يشكله المتطرفون المحليون الموالون لتنظيم "داعش" وكذا المرتبطون بالحركات الإرهابية، وذلك من خلال استكشاف سبل جديدة تمكن الأطراف المعنية من معالجة هذه المشكلة بطريقة منسقة. فضلا عن ذلك، قررت الدول الأعضاء إعادة هيكلة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ليتركز أكثر حول تبادل الخبرات وتفعيل أفضل الممارسات والتبادل بين البلدان. حضر الاجتماع وزراء الخارجية و ممثلو الدول الأعضاء، من بينها إسبانيا وبريطانيا وتركيا وفرنسا وكندا ونيجيريا ومصر وقطر، والمملكة العربية السعودية والأردن والهند وإندونيسيا، فضلا عن ممثلين عن الأممالمتحدة. ويشكل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب أرضية غير رسمية وغير سياسية متعددة الأطراف تهدف إلى تحديد الاحتياجات الملحة في مجال المكافحة المدنية للإرهاب، وتعبئة المعارف والموارد اللازمة لدعم تعزيز القدرات وتعزيز التعاون العالمي لمكافحة هذه الآفة.