علمت "رسالة24" من مصادر متطابقة، أنه وبحضور جماهيري غفير، فقد تم قبل قليل، بمدينة تطوان، إعادة تمثيل جريمة السطو بالعنف على وكالة لتحويل الأموال التي سجلت أواخر غشت الماضي، وتمكن الجانيين حينها من الاستيلاء على مبلغ مالي قدر بحوالي 25 ألف درهم، وذلك بعض تعريضهما لمستخدم الوكالة للتهديد والعنف بواسطة السلاح الأبيض الذي كان بحوزتهما، قبل أن يفرا إلى وجهة مجهولة. ومكنت عملية إعادة تشخيص الجريمة، التي جرت تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وبحضور رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان ونائبه وعناصرها، ورئيس الدائرة الأمنية 4 وعناصرها، وفرقة الدراجين، والأمن العمومي، وعناصر مسرح الجريمة، وخلية التواصل التابعة لولاية الأمن، (مكنت)، من إبراز سلوك الجانيين في مسرح الجريمة، والطريقة التي اتبعاها من أجل السطو على الوكالة المعنية. وكانت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تطوان، وفي إطار محاربتها للجريمة بشتى أنواعها، قد تمكنت مساء أول أمس الجمعة، فاتح شتنبر الجاري، من فك خيوط عملية السرقة بالعنف من داخل وكالة لتحويل الأموال توجد بشارع الحاجب بحي المحنش بمدينة تطوان التي وقعت الشهر الماضي، حيث باشرت حينها مجموعة من الأبحاث والتحريات الميدانية والاستماع للشهود، وكذا الاطلاع على تسجيلات لكاميرات المراقبة المثبتة بالوكالة وبعض المحلات المجاورة لها. وقد مكن حسن استغلال هذه المعطيات، وعدم توقف الأبحاث القضائية الجارية، من تحديد هوية الفاعلين الرئيسيين، خصوصا بعد أن تعرف مدير الوكالة عليهما، ليتم على إثر ذلك إيقاف أحدهما بشارع محمد بنونة، بحي بوجراح، حيث كان المدعو "بلال" يختبأ في منزل خالته، بينما تم ايقاف شريكه الثاني في العملية المدعو "عبيدة" ، البالغ من العمر 19 سنة، غير بعيد عن نفس الشارع الذي تم فيه توقيف زميله الاول.