لا حديث لساكنة إقليمشيشاوة إلا عن ثلاث عمليات انتحار غريبة وقعت في أماكن متفرقة من الإقليم، مساء أمس الأحد انتهت حالتان منها بوفاة أصحابها بينما نجت الحالة الثالثة من موت محقق. وبحسب مصادر عليمة ل"رسالة 24″ فقد أقدم شاب يدعى قيد حياته "هشام.أ" يبلغ من العمر 18 سنة يقطن بحي"افنتلانت" بمدينة امنتانوت التابعة للإقليم المذكور، حيث كان يعمل مساعدا لوالده في مهنة الجزارة، "أقدم" على الانتحار شنقا، بواسطة حبل، بمنزل عائلته، مستغلا غياب أسرته عن المنزل، واضعا بذلك حدا لحياته، بعد أن قام بتعليق نفسه من رقبته في سقف المنزل، وقد أكدت مصادرنا أن الشاب لا يعاني من أية مشاكل عقلية أو نفسية، حيث كان يعيش حياته طبيعية ولم يبد أية ردود أفعال أو تصرفات غير عاية، الشيء الذي خلق حالة من الحزن العميق داخل أفراد أسرته وكل معارفه. وبحي الإنارة في الجماعة القروية سيدي المختار بذات الإقليم، أقدم رجل في الخمسينات من عمره، يدعى الكوشي، على الانتحار شنقا بواسطة حبل، داخل منزله بالجماعة المذكورة، لأسباب مجهولة، حيث قام بتثبيت حبل بسقف المنزل قبل أن يقوم بوضع حد لحياته، الشيء الذي هز الجماعة المذكورة وخلف حالة من الاستنكار الممزوجة بالحزن على الواقعة الأليمة. أما الحالة الثالثة التي نجت من موت محقق فكانت لفتاة في بداية عقدها الثالثة، والتي أقدمت أيضا على محاولة الانتحار بشنق نفسها لكن العائلة فطنت آخر لحظة إلى محاولتها لتقوم بإنقاذها وحملها إلى مستعجلات المستشفى الإقليميبشيشاوة لتقديم العلاجات الضرورية لها. إلى ذلك، تعمل المصالح الأمنية بالإقليم على التحقيق في عمليات الانتحار المتتالية التي شهدها الإقليم في يوم واحد، وقد تم حمل جثماني الضحيتين إلى مستودع الأموات بباب دكالة في مراكش، قصد إجراء تشريح عليها للوقوف على أسباب الوفاة بناء على تعليمات النيابة العامة.